أنقرة (زمان عربي) – على الرغم من الحكم الواضح والصريح للقرآن الكريم بتحريم الفوائد والربا في الإسلام إلا أن رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركيّة تشهد الآن حالة من النقاش الساخن بشان التعاملات ذات الفوائد بعد مطالبتها أحدَ الأئمة الذي أقام ضدها دعوى قضائيّة رفضتها المحكمة بدفع أتعاب ومصاريف القضية بفوائدها.
وكان الإمام عارف أيتاتش الذي عُيّن في قرية “ألتين كايا” ببلدة “منفجات” التي تبعد 200 كيلو متر عن مدينة أنطاليا، جنوب تركيا، بسبب قراءته تفسير سورة العصر بدلًا عن الخطبة التي أرسلتها هيئة دار الإفتاء بالمدينة في أثناء عمله في بلدة “ألمالي”، رفع دعوى قضائية ضد الهيئة على خلفية تعيينه في مكان لا يناسب قدراته وجدارته. إلا أن الدائرة الثالثة لمحكمة أنطاليا رفضت الدعوى بعدما رأت أن إجراء التعيين لا يخالف القوانين.
من جانبها، أرسلت رئاسة هيئة الشؤون الدينية، عقب رفض الدعوى، إخطارًا إلى الإمام أيتاتش طالبته فيه بدفع تكاليف وأتعاب القضية بفوائدها. حيث قدم مكتب المستشار القانوني للهيئة رقم الحساب البنكي له في أحد البنوك الحكومية، مطالبا بإيداع تكاليف القضية في هذا الحساب خلال شهر واحد.