سول (رويترز) – علق مستشفى في كوريا الجنوبيه معظم خدماته اليوم الأحد بعد وصفه بأنه بؤرة انتشار متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا)والذي أودى بحياة 14 شخصا منذ اكتشافه في كوريا الجنوبية قبل نحو أربعة أسابيع.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى عقد اجتماع طاريء يوم الثلاثاء بشأن التفشي “الضخم والمعقد” لفيروس كورونا في كوريا الجنوبية والذي يعد أكبر تفش لهذا الفيروس خارج السعودية حيث تم تشخيص إصابة البشر به لأول مرة عام 2012 .
وتم اكتشاف فيروس كورونا في كوريا الجنوبية في 20 مايو أيار في رجل أعمال كان قد عاد من زيارة للشرق الأوسط وانتشر عبر المستشفيات.
وأثار ذلك مخاوف من تكرار تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي حدث عام 2002-2003 وبدأ في الصين وأودى بحياة نحو 800 شخص في العالم.
وقال مركز سامسونج الطبي وهو مستشفى معروف في سول إنه علق كل الجراحات غير الطارئة ولن يستقبل مرضى جددا للتركيز على وقف انتشار كورونا بعد أن نسبت للمستشفى أكثر من 70 حالة إصابة بالفيروس.
وقال المستشفى إن من بين الحالات التي كانت موجودة في مركز سامسونج الطبي ممرضا في جناح الطواريء ظل يعمل لأيام بعد إصابته بأعراض المرض وخالط أكثر من 200 شخص.
وقال سونج جاي-هون رئيس المستشفى في مؤتمر صحفي”نعتذر للتسبب في هذا القلق الكبير بعد أن أصبح مركز سامسونج الطبي بؤرة انتشار كورونا.
“هذا بشكل كامل مسؤوليتنا وتقصيرنا لأننا لم نتابع بشكل ملائم العاملين في جناح الطواريء.”
ويعتقد أن الممرض أصيب بالفيروس من شخص مصاب انتظر ثلاثة أيام في أجزاء مختلفة من جناح الطواريء مع نحو 900 موظف ومريض وزائر كانوا يأتون ويذهبون .
ويُعتقد إن كل حالات الإصابة في كوريا الجنوبية لها صلة بالمستشفيات أو الخدمات المتصلة بذلك وتعود إلى رجل أعمال كان قد عاد من زيارة للشرق الأوسط .
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس السبت إنها لم تر ما يشير إلى انتشار المرض في المجتمع كما لا توجد أيضا إشارة إلى أن الفيروس في كوريا الجنوبية تحور إلى فيروس يسهل انتقاله بشكل أكبر بين الناس.
ولكنها قالت إن على كوريا الجنوبية توقع حدوث مزيد من الحالات وأوصت بتصعيد إجراءات الحد والوقاية من المرض.
وينجم كورونا عن فيروس ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية التي تسبب سارز. ولايوجد علاج أو لقاح مضاد له.
وأغلقت السلطات مالايقل عن مستشفيين مع المرضى والعاملين الطبيين بداخله ووضعت نحو أربعة آلاف شخص في الحجر الصحي سواء في المنزل أو في منشأة طبية.