فتحت مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اليوم السبت (13 يونيو
حزيران) أمام حركة الفلسطينيين في الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام
وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر في مؤشر محتمل على انحسار التوتر
بين القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع الساحلي الصغير. وأبقت مصر إلى
حد بعيد معبر رفح مغلقا منذ أن أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد
مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.
وأعادت مصر فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام قبل أسبوعين ولكن في
اتجاه واحد أمام الفلسطينيين العالقين خارج غزة حتى يعودوا للقطاع.
لكن القرار الذي اتخذ اليوم يسمح بالعبور في الاتجاهين وقد يشير
إلى تحسن العلاقات بين القاهرة وحماس بعد عامين شهدا تصاعدا
للتوتر.
وقال سكان إن حافلة ركاب أولى عبرت إلى مصر. وذكر مصدر بمطار
القاهرة الدولي أن الفلسطينيين يصلون جوا للعبور برا إلى غزة.
وقال انس رجب الذي يسافر إلى الاردن عبر معبر رفح “اغلاق
المعبر سبب لي كتير صعوبات سببت لي اني افقد موعد الاقامة بتاعتي
في الأردن .. فقدت عملي في الأردن سببت لي مشاكل شخصية كتير البيت
الشخصي في الأردن تراكم عليه الإيجارات وكانت فيه كتير صعوبات
لتحويل الفلوس من الداخل للخارج.”
وقال مسؤولون حدوديون إن فتح المعبر سيستمر ثلاثة أيام. وذكرت
بعض المصادر الفلسطينية أنه قد يطول لكن لم يصدر تأكيد فوري من
الجانب المصري.
وتفتح مصر معبر رفح من آن لآخر حتى تسمح بعبور المسافرين
الأجانب والطلاب والمرضي. وتسمح إسرائيل التي شنت حربا على القطاع
في يوليو تموز وأغسطس آب العام الماضي بالتنقل بين مصر وغزة
لاعتبارات أغلبها إنسانية مثل مواد الإغاثة والعلاج.
واتهمت مصر حماس بدعم متشددين في شبه جزيرة سيناء للهجوم على
قوات الأمن المصرية وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
لكن محكمة مصرية قضت هذا الشهر بإلغاء قرار سابق يعتبر حماس
تنظيما إرهابيا. وقوبل الحكم بإشادة إسلاميين فلسطينيين وأثار
تكهنات بإمكانية تحسن العلاقات بين مصر وغزة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لرويترز في محادثة هاتفية
إن فتح المعبر مؤشر إيجابي وابدى أمله أن تقوم مصر بفتح المعبر
بشكل دائم.
وقال مسؤولون في غزة إن 15 ألف شخص سجلوا أسماءهم للمرور من
رفح بينهم ثلاثة آلاف مريض على الأقل ومئات الطلاب الذين يدرسون في
القاهرة ودول عربية أخرى.