إسطنبول (زمان عربي) – أدانت محكمة تركية شرطيا بسوء السلوك وأمرته بزراعة 600 شجرة وقررت حبسه 20 شهرا مع إيقاف التنفيذ لإطلاقه الغاز المسيل للدموع قبل نحو عامين على امرأة ترتدي ثوبا أحمر اللون أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة في أحداث جيزي بارك بميدان تقسيم بوسط إسطنبول.
وجرى تداول صورة “ذات الرداء الأحمر” وشعر رأسها يتدلى على جبهتها، بينما كان الضابط فاتح زينجين يرش وجهها بالغاز المسيل للدموع، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير محدود، كما رسمت أيضا على الملصقات والأكواب واللافتات خلال الاحتجاجات.
ويبدو أن الحكم على زينجين انطوى على سخرية متعمدة حيث كانت الحكومة آنذاك قد نددت بالاحتجاجات التي بدأت كمحاولة لمنع تطوير حديقة جيزي بارك بوسط اسطنبول وقالت إنها “لا علاقة لها بالأشجار”.
واتسع نطاق المظاهرات وتحولت إلى أسوأ اضطراب مناهض للحكومة على مدى سنوات حيث انتشرت في عدة مدن بأنحاء البلاد.
وقضت محكمة اسطنبول على زينجين بالحبس 20 شهرا مع وقف التنفيذ، وسوف يضطر إلى تنفيذها إذا كرر فعلته خلال السنوات الخمس القادمة. لكنه مع ذلك سيظل مسؤولا عن رعاية الأشجار الصغيرة لستة أشهر بعد زراعتها.