إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” طرف” التركية عن أن أحد نواب رئيس حزب العدالة والتنمية حصل على أموال ضخمة من بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية وبعد نجاح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في كسر العتبة الانتخابية والحصول على 80 مقعدا بالبرلمان وفشل الحزب الحاكم في تحقيق الأغلبية المطلقة بدأ هؤلاء المرشحون الخاسرون يطالبون باستعادة تلك الأموال التي قدموها مقابل فوزهم في الانتخابات.
وقالت الصحيفة في خبرها إن حزب العدالة والتنمية، الذي يمر حاليًا بأيام عصيبة بسبب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي التي حصل فيها على نسبة 40.8 في المئة من الأصوات، وفشل بالانفراد بتشكيل الحكومة، يشهد فضيحة كبيرة مثلما حدث في الفيلم التركي الشهير المسمى بـ”بيلو المصرفي”؛ حيث يخدع شريرا بطل الفيلم ومجموعة من أصدقائه في القرية ويأخذ منهم أموالهم على وعد بتسفيرهم للعمل في ألمانيا لكنهم صدموا بعدما عرفوا أنهم سافروا إلى إسطنبول بدلاً عن ألمانيا.
وبحسب الادعاء الذي أشعل حرباً داخل حزب العدالة والتنمية؛ حصل أحد نواب رئيس حزب قبل الانتخابات البرلمانية على أموال ضخمة من بعض المرشحين مقابل وضعهم على رؤوس القوائم. إلا أن المرشحين لم يتم انتخابهم بعدما نجح حزب الشعوب الديمقراطي في اجتياز العتبة الانتخابيّة (10% من أصوات الناخبين) وحصوله على 13.6 في المئة وضمانه 80 مقعدا بالبرلمان بعدما كان يدخله بنواب مستقلين فقط. وهو الأمر الذي جعل هؤلاء المرشحين يثورون على هذا النائب مطالبين إياه بإعادة الأموال التي قدموها له مقابل فوزرهم بالانتخابات.
من جانبه، زعم نائب رئيس الحزب، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أنه تم استغلال تلك الأموال في الأعمال التمهيديّة للحملة الانتخابيّة، موضحا أنه لن يستطيع إعادتها إلى أصحابها. وهو الأمر الذي أفضى إلى نقاشات حادة بين المرشحين ومسؤولي الحزب.