أنقرة (زمان عربي) – يبدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشبثا شديدعلى الساحة السياسية والتدخل في سيناريوهات حول محادثات تشكيل حكومة ائتلافيّة بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحصول على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تركيا الأحد الماضي والتي اعتبرت صفعة قوية مباشر لأردوغان ومشروعه الرئاسي الحلم.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA/” target=”blank” ]من هم الخاسرون مع أردوغان في الانتخابات البرلمانية التركية؟[/button]
تأتي محاولات أردوغان على الرغم من تصريحات المعارضة ورئيس الوزراء أحمد داوداوغلو، التي أكد فيها أن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مع الأحزاب الأخرى ليست من عمل رئيس الجمهورية، وبالرغم من المخالفة الصارخة لمبادئ الدستور، التي سبق أن انتهكها أردوغان خلال فترة الدعاية الانتخابية بقيامه بالدعاية لحزب العدالة والتنمية ما كان سببا رئيسا في نفور الناس من الحزب وتوجيه صفعة لأردوغان لمخالفته الدستور.
وتبين أنه بعد أن التقى أردوغان مع دنيز بايكال زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق؛ النائب المنتخب حالياً من صفوف الحزب عن مدينة أنطاليا جنوب البلاد، أول من أمس أيام للتباحث حول هذا الموضوع، سيقوم بدعوة مراد باشسجي أوغلو ممثلا عن حزب الحركة القومية، وبعدها سيتباحث مع ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وبالرغم من دعوة أحزاب المعارضة إلى عودة أردوغان إلى حدود صلاحياته كما رسمها الدستور، إلا أنه لم يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء في هذا الموضوع. بل على العكس من ذلك يدير مباحثات التحالف بصورة فعالة للغاية. وتبين أن قائمة أردوغان الذي التقى دنيز بايكال الأربعاء الماضي تتضمن شخصيّات أخرى. وحسب المعلومات الواردة؛ فمن المرتقب أن يلتقي مراد باشسجي أوغلو أحد أقدم الأعضاء في الحركة القومية ثم يلتقي بعده شخصية من حزب الشعوب الديمقراطي.
وتولى مراد باشسجي أوغلو، نائب العدالة والتنمية في الفترة ما بين 2002 إلى 2010، وزارة العمل والضمان الاجتماعي. ويُقال إن أردوغان يحاول فتح طريق مع الحركة القومية عن طريق باشسجي أوغلو. كما وردت معلومات بأن أردوغان أجرى مباحثات أخرى غير رسميّة من وراء الستار مع أسماء أخرى.
وبحسب معلومات مسربة من رئاسة الجمهورية؛ يصر أردوغان على أن يقوم حزب العدالة والتنمية بتشكيل حكومة ائتلافية بأي شكل من الأشكال. وأوضحت هذه المعلومات أن أردوغان أعرب عن رأيه هذا لداود أوغلو خلال استقباله في القصر الأبيض مساء 9 يوينو/ حزيران الجاري. وتبين أنه قال له خلال اللقاء: “لقد حصلت على 41 في المئة، لذا أصبح من الضروري بقاؤك في الحكم”، وأنه طلب منه تشكيل الحكومة حتى 15 يوليو/ تموز المقبل.