إسطنبول (زمان عربي) – عقب نكسة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي وحصوله على 40.8 في المئة وفشله في تحقيق الأغلبية المطلقة اضطر رئيس الحزب رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو إلى إلقاء كلمة من شرفة المقر العام للحزب في أنقرة بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشهدت الشرفة نفسها ازدحاما وتكدسًا بنواب العدالة والتنمية؛ إذ لفت صعود النواب القدامى الذين أتموا ثلاث دورات في الحزب إلى الشرفة في تدافع وشجار بحماية الحراسة الخاصة، فلم يبق مكان في الشرفة لظهور نواب الحزب الجدد، الأمر الذي جعل أحد النواب يثور على ذلك الموقف قائلا: “لم نصعد إلى الشرفة لأنه ليس لدينا حراسة خاصة”.
وذكرت صحيفة” طرف” التركية أن خطابات الشرفة التي دخلت الحياة السياسية التركية مع حكم العدالة والتنمية، كانت سببًا في حدوث شجار بين نواب الحزب القدامى والجدد في السابع من يوينو/ حزيران الجاري، أي يوم الانتخابات البرلمانية عقب إعلان النتيجة. حيث لم يحدد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي قرّر إلقاء كلمة من شرفة مقر الحزب العام بتعليمات من الرئيس أردوغان، أي النواب الذين سيصعدون إلى الشرفة. وعليه أراد الجميع الصعود.
إلا أنه عقب تحذير المسؤولين بأنه لا يمكن صعود الشرفة إلا لعدد محدود من النواب، حدثت نقاشات ساخنة وصلت إلى تدافع شديد بين النواب القدامى والجدد. إلا أن النواب الذين كانت معهم حراسات ومسؤولو الحزب هم الذين خرجوا منتصرين في نهاية المطاف وهم الذين صعدوا إلى الشرفة بجانب داوداوغلو، في حين أن النواب المنتخبين حديثًا اضطروا لمشاهدة داوداوغلو من الغرف الموجودة بالحزب؛ وعلق أحدهم قائلا: “الحراسة الخاصة ساعدت نوابها في الصعود للشرفة بعد دفعها جموع النواب. ونحن لم نستطع الصعود لأنه لم تكن لدينا حراسة”.