ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – هاجم الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمسؤولين بحكومة العدالة والتنمية لصمتهم إزارء الأحداث التي اندلعت في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد.
وقال دميرتاش في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع اللجنة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي: “يظهر أن بعض الناس بدأ اتخاذ قرارات والإقدام على أعمال لإشعال حرب أهليّة في تركيا؛ لم يظهر كل من رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان! أعتقد أنهما يرغبان في أن تشهد الدولة حالة من الفوضى العارمة إلا أننا لن نسمح بذلك. فهذه الدولة ستواصل مشوارها سواء بالعدالة والتنمية أو من غيره”.
وشهدت تركيا الأحد الماضي انتخابات برلمانية أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 40.86% بواقع 258 مقعدا برلمانيا، وعجز بذلك عن تحقيق الأغلبية المطلقة. فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 13.12% بواقع 80 مقعدا، أي أنه بذلك تخطى الحد الأدني للعتبة البرلمانية (10% من أصوات الناخبين).
وكان الأكراد قبل ذلك يدخلون البرلمان التركي نوابًا مستقلين، غير أنهم قرروا هذه المرة خوض الانتخابات من خلال حزب الشعوب الديمقراطي، مستهدفين تخطي العتبة البرلمانية بالحصول على أكثر من 10% من أصوات الناخبين، وخوض نضال سلمي سياسي من أجل قضيتهم الكردية.
ويعتمد الحزب بشكل كبير على المرأة وتفعيل دورها السياسي؛ حتى أن نصف مرشحيه للبرلمان كانوا شخصيات نسائية، الأمر الذي حقق له انتشارا واسعا في أقصر وقت. ويتجه الحزب الذي يتمركز في جنوب شرق تركيا نحو الغرب بأفكاره ورؤيته السياسية.