أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو إن الشعب لم يقبل النظام الرئاسيّ في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي وأن حزب العدالة والتنمية سيجرب خيارات الدخول في حكومة ائتلافيّة وعلينا أن نحاسب أنفسنا على ما خسرنا من أصوات في هذه الانتخابات.
جاء ذلك في معرض تعليق داوداوغلو على نتائج الانتخابات البرلمانية ، خلال مشاركته مساء أمس في برنامج على قناة “تي أر تي” التركية التابعة للحكومة، حيث قال إن “قرار الشعب هو الأساس؛ وعلينا أن نحترم هذا القرار دون تردد. وإن حزب العدالة والتنمية ارتفع بالإرادة الوطنيّة، وسيواصل ارتفاعه بها”.
وزعم داوداوغلو أن حزب العدالة والتنمية هو العمود الفقري للأمة. وقال: “عندما نظرنا إلى مشهد الانتخابات وجدنا أن العدالة والتنمية هو الحزب الأول في جميع أنحاء تركيا؛ فلم يفلح حزب سوانا في عقد لقاءات جماهيريّة في مدن الدولة كلها البالغة 81 مدينة. لذا ينبغي على الجميع أن يقرأ نتيجة الانتخابات على نحو صحيح، لأننا حصلنا على المركز الأول في 56 مدينة، إلى جانب أن المدن التي لم نستطع فيها تحقيق المركز الأول حصلنا فيها على المركز الثاني”.
وكان داوداوغلو انتقد، خلال اجتماع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، الأحزاب الأخرى لعدم حصولها على أصوات من عموم مدن ومناطق تركيا. ولفت إلى انخفاض نسبة أصوات العدالة والتنمية قائلا: “علينا أن ننظر إلى الأصوات التي خسرناها ونحاسب أنفسنا بأنفسنا”.
وشهدت تركيا الأحد الماضي انتخابات برلمانية مصيريّة فاز فيها العدالة والتنمية بالمركز الأول حيث حصل على 40.8 في المئة من الأصوات إلا أنه عجز عن تحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان، ليتحطم بذلك حلم الرئيس رجب طيب أردوغان في تطبيق “النظام الرئاسي” الذي يكرس لديكتاتورية بغيضة ولحكم الفرد الذي يهدد ويتوعد ويقاضي ويشتم ويهين كل من يختلف معه.