أنقرة (زمان عربي) – أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو أنه لم يستخدم مصطلح “الخط الأحمر” أبدًا للتعبير عن موقفه من تشكيل حكومة ائتلافية أو في أي موضوع آخر في ضوء النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات البرلمانية في تركيا ألحد الماضي. وقال: “يجب أن نكون مستعدين دائما للجلوس ومناقشة الموضوع مع جميع الأحزاب”.
وجاءت تصريحات داوداوغلو التي أدلى بها في برنامج تليفزيوني على قناة “”TRT الحكومية مساء أمس، مناقضا لخبر نشرته صحيفة” صباح” المعروفة بموالاتها لحزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا، في صدر عددها الصادر أول من أمس الثلاثاء تحت عنوان: “ثلاثة خطوط حمراء أمام حكومة التحالف” وقالت فيه: “إن حزب العدالة والتنمية لا يغلق الباب أمام خيار الحكومة الائتلافية، ولكنه في الوقت ذاته يقول: “لا يمكنني الحديث عن تنازل عن أهدافي الثلاثة”.
وأشارت الصحيفة أن الأهداف الثلاثة للحزب هي: مكافحة الكيان الموازي، ومفاوضات السلام وتسوية القضية الكردية، وأخيرا عدم فتح شرعية رئيس الجمهورية للنقاش.
وأكد داوداوغلو، في تصريحاته المثيرة التي تعكس مواقف قد تكون جديدة تماما، أن حزب العدالة والتنمية يريد أن يبدأ صفحة جديدة، قائلا: “بعد اليوم، يجب أن تعود السياسة في البلاد إلى سابق عهدها. فقد أشرق يوم جديد على الجميع، بعيدا عن التوترات والصراعات. وبالنسبة لنا فإن المناقشات والصراعات الخاصة بفترة الانتخابات قد انتهت”.
وأوضح داوداوغلو أن حزب العدالة والتنمية سيشهد إعادة نظر في سياساته للوقوف على أسباب تراجع أصواته إلى حدود 41% بعد أن حصل على 49% خلال انتخابات 2011، وكذلك 43.5% خلال الانتخابات المحلية في 30 مارس/ آذار 2014، مؤكدا أنه مستعد ومنفتح على جميع اللقاءات والنقاشات مع الأحزاب السياسية.
وأكد داوداوغلو أن ما يحدد سياسات حزب العدالة والتنمية ليس الخطوط الحمراء، وإنما القيم الأخلاقية والسياسية.
وفيما يتعلق بالنظام الرئاسي، الذي يصر أردوغان على تطبيقه في البلاد، قال داوداوغلو: “أنا لا أعارض النظام البرلماني، ولم أكن في يوم من الأيام معارضا له. ولكن حاولنا أن نحول البلاد إلى النظام الرئاسي، إلا أن الشعب قال كلمته وأعلن رفضه لهذا النظام…”.
وتطرق داودو أوغلو إلى لقاء رئيس الجمهورية أردوغان مع الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال، قائلا: “أرى أن لقاء سيادة الرئيس بالسيد بايكال إيجابي. ولكن الائتلاف يتم بين الأحزاب، ولا يتم بين أشخاص بهذا الشكل، لذلك فإن السيد الرئيس ليس الشخص المنوط به تشكيل الائتلاف. سنبدأ صفحة جديدة سويا، وهذا ليس وقت الشعارات وإنما وقت العقلانية والرزانة، وعلينا ان نتناقش بالعقل وليس بالعواطف”.