أنقرة (زمان عربي) – كشفت مصادر مطلعة عن أن الأعضاء البارزين في حزب العدالة والتنمية يرون أن السبب الأول في خسارة 10% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت الأحد الماضي في تركيا هو اللهجة العنيفة التي يستخدمها الرئيس رجب طيب أردوغان إضافة إلى قصره الفاخر البالغة تكلفته 1.4 مليار ليرة.
واعتبر كبار أعضاء العدالة والتنمية أن نتيجة الانتخابات البرلمانية كانت ردا واضحا وصريحا من الشارع التركي على سياسات حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة والقصر الفاخر للرئيس أردوغان.
وذكرت صحيفة “ملّت” التركية، أن الخسارة الموجعة التي تلقاها الحزب بخسارته نحو 10% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الماضية، حولت الحزب إلى مكان لتصفية الحسابات بين أعضائه.
وبحسب المعلومات المسربة من كواليس حزب العدالة والتنمية، عقدت عديد من الاجتماعات، بحضور رئيس الحزب أحمد داوداوغلو، ونائبيه بشير آطالاي وحسين تشيليك، وغيرهم، لدراسة وتقييم نتائج الانتخابات والتوصل لإجابة على سؤال: “لماذا خسرنا كل هذه الأصوات؟”. وتمحورت آراء وأفكار الأعضاء حول أن قوائم الحزب لم يتم إعدادها بشكل جيد، وأن الحزب لم يتمكن من الدفاع عن الوزراء الأربعة المتهمين بالفساد بشكل كافٍ. فيما أكد بعضهم أن حزبهم بات يذكر مقرونا بملفات الفساد والرشوة، وأنه كان ينبغي اتخاذ خطوات ملموسة بشأن الوزراء الأربعة المتهمين بالفساد والرشوة.
وقالت الصحيفة إن أصوات الانتقادات الموجهة ضد قصر الرئاسة بدأت تتعالى، حيث اتهم بعض أعضاء الحزب رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالتسبب في خسارة عدد من مؤيدي الحزب، بسبب الإسراف المبالغ فيه ، وبخاصة تكاليف قصره الجديد التي بلغت تكلفته 1.4 مليار ليرة تركية.