إسطنبول (زمان عربي) – بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده بدأ حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية إرسال إشارات بأنه يعتزم إعادة التحقيق في ملفات وزراء حكومة أردوغان السابقة المتورطين في أعمال الفساد والرشوة التي جري التحقيق فيها في 17 و25 ديسمبر/ 2013.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B4%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D8%B3/” target=”blank” ]أردوغان والعدالة والتنمية فشلا رغم استغلال كل مرافق الدولة[/button]
وذكرت صحيفة “بوجون” التركية، أن حزب الشعب الجمهوري وباقي أحزاب المعارضة أكدت في ميادين الانتخابات أنها تعتزم إعادة فتح التحقيق مع الوزراء الأربعة المتورطين في الفساد ضمن حكومة رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان.
ومن المقرر أن يتم إعادة تشكيل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية المسؤولة عن التحقيقات، دون أن يكون لحزب العدالة والتنمية تواجد مؤثر فيها. على عكس اللجنة السابقة التي كانت تتكون من 15 نائبا، 9 منهم تابعون لحزب العدالة والتنمية، لذلك نجحوا في الحيلولة دون إرسال ملفات الفساد إلى محكمة الديوان العليا.
وأكد ممثلو الأحزاب المختلفة أن جميع الأحزاب مجتمعة على ضرورة التحقيق في ادعاءات الفساد، قائلين: “ستكون ادعاءات الفساد والرشوة هي الخط الأحمر المشترك لكل أحزاب المعارضة. فكل الأحزاب لا تريد التستر على ادعاءات الفساد والرشوة”.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية تلقى هزيمة موجعة في الدوائر الانتخابية الخاصة بالوزراء الأربعة المتورطين في أعمال الفساد والرشوة 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013: إيجمان باغيش، وأردوغان بايراكتار، ومعمر جولار، وظفر تشاغلايان، خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد الماضي.
وكان إيجمان باغيش قد حصل خلال انتخابات عام 2011 على 48% من الأصوات في دائرته الانتخابية بمدينة إسطنبول بعد رئيس الوزراء السابق أردوغان الذي تمكن من الحصول على النصيب الأكبر من الأصوات، إلا أن الهزيمة التي تعرضوا لها في انتخابات الأحد كانت موجعة، إذ تراجعت الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الدائرة نفسها إلى 8% فقط.
بينما شهد حزب العدالة والتنمية تراجعا كبيرا في الأصوات التي حصل عليها في مدينة مرسين، جنوب البلاد، التي مثلها الوزير السابق المتهم بالفساد ظفر تشاغلايان. إذ حصل في الانتخابات الأخيرة على 25% فقط من الأصوات، بينما كان قد حصل على 32% خلال انتخابات 2011.
أما في مدينة ماردين، الواقعة جنوب شرق البلاد، التي مثلها في الدورة البرلمانية الماضية وزير الداخلية السابق معمر جولار، فكانت هزيمة حزب العدالة والتنمية أكبر، بعد تراجع أصواته من 32% إلى 19% فقط، وحصول حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 74% من الأصوات.
وكانت الخسائر بسيطة في مدينة طرابزون، حيث وزير البيئة السابق أردوغان بايراكتار. فقد انخفضت نسبة أصوات العدالة والتنمية إلى 55%، بعد أن كانت 59% خلال انتخابات 2011.