ستراسبورج (زمان عربي) – يستعد البرلمان الأوروبي للتصويت على تقرير جديد يوجه انتقادا حادا لحزب العدالة والتنمية في تركيا.
وطالب زعماء تكتلات الخضر والاشتراكيين داخل البرلمان الأوروبي، الحكومة التركية بوقف التهديدات الموجهة لحرية التعبير ووسائل الإعلام، ودعوا إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.
وأكد ممثلو الأحزاب والتكتلات السياسية داخل البرلمان الأوروبي على هامش اجتماع الجمعية العامة للبرلمان في ستراسبورج، قبل التصويت على تقرير حول تقدم مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، على ضرورة الإفراج الفوري عن الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في تركيا، موضحين أن الشعب التركي وضع نقطة النهاية للسياسات الاستبدادية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد أعضاء التكتل الاشتراكي، ثاني أكبر تكتل بالبرلمان الأوروبي، أن نتائج الانتخابات رسالة واضحة من الشعب التركي لأردوغان. وقال زعيم تكتل الاشتراكيين جياني بيتا: “حملت نتائج الانتخابات البرلمانية رسالة مهمة للرئيس أردوغان؛ يجب أن تكون الديمقراطية متسامحة مع الأديان والثقافات المختلفة. ونطالب الأطراف السياسية في تركيا بتشكيل حكومة تحتضن كل الأحزاب السياسية ورئيس الجمهورية أيضًا. وسنستمر في دعم مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.
وقالت مارتيجي صكاك، عضو تكتل الليبراليين بالاتحاد الأوروبي: “إن الشعب التركي أكد أن معدلات النمو الاقتصادي لا تكفي وحدها. فالشعب التركي حال دون تحقيق طموحات أردوغان في زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية، والاستمرار في التعدي على الحقوق والحريات الأسياسية. ونطالب أردوغان بإنهاء سياساته الاستبدادية، والعودة بالبلاد مرة أخرى لطاولة الإصلاحات”.
وبدورها، قالت رئيس تكتل الخضر في البرلمان، ريبيكا هارمز، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته أمس الثلاثاء: “إننا – تكتل الخضر في البرلمان- شعرنا بالراحة، فمن الجيد أن تمر الانتخابات بطريقة تضمن تحقيق الديمقراطية. وكان من المٌبهِج مشاهدة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يتخطى الحد الأدنى المرتفع للتمثيل البرلماني (10%)”.
وأعربت جيبا زيمَّار، المتحدثة باسم تكتل اليساريين المتحدين في أوروبا، عن سعادتها بتشكيل برلمان تعددي في تركيا، قائلة: “إن تركيا تعتبر أكبر سجن للصحفيين في العالم. وعلى الاتحاد الأوروبي أن يضغط على السلطات التركية للإفراج عن الصحفيين الأتراك المعتقلين بسبب أفكارهم وآرائهم. وعلى السلطات التركية الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين”.