أنقرة (ومان عربي) – بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يشعر بحالة من الانزعاج الشديد من المشهد السياسي الذي أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية أول من أمس الأحد بحث الاستراتيجيّات الجديدة في اجتماع طارئ مع مستشاريه.
جاء ذلك عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التي تعرّض فيها حزب العدالة والتنمية لنكسة كبيرة وخسر الأغلبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان.
وبحسب المعلومات التي تدور في كواليس قصر رئاسة الجمهورية “القصر الأبيض”؛ لا يرحب أردوغان حاليًا بإجراء انتخابات مبكرة بسبب معلومات عن احتمال تراجع الأصوات إلى 35 في المئة في حال الإعلان عن انتخابات مبكرة، بعد أن حصل ما يقرب من 40.8 في المئة في الانتخابات. ولهذا السبب قد يرحب بحكومة ائتلافيّة لفترة قصيرة على الأقل لأنها أفضل الخيارات المتاحة.
كما يدور في الكواليس أيضًا أن أردوغان، الذي عقد اجتماعا طارئًا مع مستشاريه، سيطلب من رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة أن يتوجه إلى جميع الأحزاب ويتشاور معها.
من ناحية أخرى، وبحسب معلومات واردة من مصادر مقربة من القصر الجمهوري؛ لا يلقي أردوغان بالمسؤولية على نفسه من المشهد السلبي الواضح بعد فشل العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان؛ وخلافا للرأي السائد فهو يرى أن نزوله إلى الميادين الانتخابية ومطالبته بالتصويت للحزب حال دون ذوبان أصواته أكثر من ذلك.
كما يُزعم أن أردوغان قرر عقد لقاءات جماهيريّة والترويج للعدالة والتنمية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي التي طلب هو إجراءها من الشركات المقربة منه أن أصوات الحزب تبقى تحت حاجز 40 في المئة.
ومن ضمن المعلومات المتسربة من داخل القصر الأبيض، أن أردوغان الذي لم يرض عن أداء داوداوغلو، قد يرغب في الفترة المقبلة مواصلة الطريق مع اسم جديد.