نيويورك (زمان عربي) – نشرت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية التي وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الميادين الانتخابيّة بأنها” خرقة تافهة لا قيمة لها وتسعى دوماً لنشر الفتنة في تركيا” مقالا تناولت فيه نتائج الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت أمس الأحد قالت فيه “إن الشعب التركي يحبط طموحات أردوغان وحزبه في الحكم بمفرده”.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الحكومة الائتلافية في تركيا إبان فترة تسعينيّات القرن الماضي كانت سببًا في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، موضحة أن ثمة العديد من المواطنين الأتراك سعدوا بالحد من صلاحيات أردوغان بالرغم من وجود احتمال كبير لتشكيل حكومة ائتلافيّة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، التي وصفت الانتخابات البرلمانية التركية بأنها “تاريخيّة”: “استطاع الناخبون الأتراك أن ينزلوا الحزب الذي أسسه أردوغان – حزب العدالة والتنمية- من الحكم، ولقنوا طموحاته درسا في إعادة صوغ الدستور وتطبيق نظام رئاسي على غرار النمط الأمريكي”.
وجاء في مقال” نيويورك تايمز” أن “نتائج الانتخابات وجّهت ضربة قاصمة للسيد أردوغان “الإسلامي” – على حد تعبيرها – الذي يزيد كل عام من قوته وصلاحياته. ونتائج الانتخابات تعد نصرا كبيرا بالنسبة للأكراد والليبراليين والأتراك العلمانيين في مواجهة أردوغان الذي فرّق قبل عامين الاحتجاجات المناهضة للحكومة باستخدام القوة”.
كما لفتت الصحيفة إلى سوء وتدهور علاقات تركيا عضو حلف شمال الأطلسي “ناتو” مع حلفائها الغربيين.
يُشار إلى أن صحيفة نيويويرك تايمز كانت قد اتهمت أردوغان بقمع حرية التعبير والإعلام في البلاد، ووصفته بـ”الناقد الصحفي الأكبر” في تركيا مما أثار حفيظته.