أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهشلي إن علامات بداية نهاية حزب العدالة والتنمية الذي نجح في جمع الأصوات حتى اليوم بفضل استراتيجية الاستقطاب في البلاد بدأت تلوح في الأفق.
وأوضح بهشلي أن السياسات القائمة على التوتر والتشدُّد تلقت ضربة قوية في الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية تعرض لخسارة كبيرة على الرغم من استغلاله موارد وإمكانيات الدولة في حملته الانتخابية.
وأكد بهشلي، خلال تقييمه للنتائج الأولية للانتخابات في المركز الرئيسي للحزب في أنقرة، أن أردوغان أفسد السلام الداخلي في البلاد من أجل تحقيق أحلامه وطموحاته، موضحا أن إصرار أردوغان على أن يضرب بالقوانين والدستور عرض الحائط وكذلك أسلوبه المتدني من الأسباب الرئيسة لتراجع حزب العدالة والتنمية.
ووجه بهشلي انتقادا حادا للرئيس التركي أردوغان، قائلا: “لقد تعرض أردوغان لهزيمة موجعة. وقد حالت عقليته غير الديمقراطية وأسلوبه غير الأخلاقي دون تحقيق أحلامه. فقد خسر أردوغان الذي كان يتوسل للمواطنين في المؤتمرات الشعبية للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية. وبناءً على نتائج الانتخابات، فإن أردوغان الخاسر في انتخابات 7 يونيو/ حزيران، عليه إمَّا أن يلتزم الصلاحيات التي يكفلها له الدستور، أو أن يفكر في الاستقالة من منصبه الرئاسة”.
وصادر يهشلي مبكرا على احتمالات دخول حزبه في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة الجديدة قائلا: “على الحزب الحاكم التحالف مع الشعوب الديمقراطية أو الشعب الجمهوري أو كليهما معاً، ويبقى لنا شرف المعارضة”، على حد قوله.