لاقت أنباء الانفجارين اللذين وقعا يوم الجمعة في أثناء اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، أصداءً واسعة في العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية.
وكان الخبر الأكثر إثارة للدهشة والانتباه هو الخبر الذي نشرته قناة “سي إن إن الدولية” (CNN International)؛ حيث قالت القناة المشهورة عالميًا إن “حزب الشعوب الديمقراطية اتّهم حكومة العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء الانفجارين، محملة كلاً من أردوغان والحكومة مسؤولية ذلك”.
ونقلت القناة كلمة صباحات تونجل نائبة حزب الشعوب الديمقراطية التي علقت على الحادث قائلة “إن هذه محاولة للحيلولة دون صعود الشعوب الديمقراطية والسعي لضمان بقاءه تحت عتبة الحد الأدنى المطلوب للتمثيل البرلماني البالغة 10 في المئة من الأصوات. إن هذه محاولة قتل واغتيال”.
فيما نشرت قناة “بي بي سي” (BBC) خبراً قالت فيه “وقع انفجاران في أثناء اللقاء الجماهيري في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، ما أسفر عن مقتل شخصين –وصل عددهم حاليًا إلى أربعة أشخاص- وإصابة أكثر من مائة آخرين”.
وكتبت صحيفة “ذي جارديان” البريطانية أن الانفجارين وقعا قبل يومين من بدء الانتخابات العامة التي ستجرى غدا الأحد (اليوم) في المنطقة الحافلة بأصوات عديدة للأكراد وفي الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر.
ولفتت “دويتشه فيله” وهي إذاعة صوت ألمانيا إلى أن الانفجارين وقعا قبيل الانتخابات العامة المرتقب أن تجرى وسط منافسة شديدة.
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية سيكون الحصان الأسود للانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت اليوم وأنه سيشكل ضغطا قويا على حزب العدالة والتنمية الحاكم.