بغداد(أ ب)- تمكنت قوات الجيش العراقي مدعومة بمسلحي قوات الحشد الشعبي الشيعية من استعادة السيطرة على أجزاء حيوية من مدينة بيجي التي تضم أكبر مصفاة نفط في البلاد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما أفاد قائد بالشرطة.
وقال العميد الركن ناصر الفرطوسي قائد فرقة الرد السريع بوزارة الداخلية لتلفزيون العراق الرسمي اليوم الأحد إن العلم العراقي رفع فوق مبنى حكومي محلي في بيجي مضيفا أن القوات تواصل تقدمها، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ولم ترد أي معلومات تتعلق بمصير مصفاة النفط المتنازع عليها والواقعة على أطراف المدينة.
كانت بيجي (250 كيلو مترا شمالي بغداد ) سقطت في أيدي تنظيم داعش خلال الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم المتطرف في شمال العراق العام الماضي، غير أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة ومصفاة نفط قريبة منذ ذلك الحين.
وتحظى المدينة بأهمية استراتيجية إذ أنها تقع على الطريق المفضي لمدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية والتي يسيطر عليها داعش.
وتمكنت القوات العراقية والقوات الكردية من إجبار مسلحي تنظيم الدولة على التراجع من مناطق كثيرة في البلاد بمساعدة الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وتمكنت تلك القوات من استعادة السيطرة على مدينة تكريت شمالي العراق في أبريل/نيسان الماضي.
غير أن داعش تمكن من الاستيلاء على مدينة الرمادي- عاصمة محافظة الأنبار- الشهر الماضي، في أكبر تقدم للتنظيم المسلح منذ هجوم العام الماضي.
كانت داعش أعلنت الخلاقة الإسلامية في الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، واستخدمت عوائد النفط والتهريب لتمويل كثير من عملياتها.
وفي سوريا، نفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد مواقع داعش في مدينة صوران شمالي البلاد والتي كان تنظيم داعش استولى عليها الأسبوع الماضي من جماعات من مقاتلي المعارضة السوريين وعناصر من جبهة النصرة الموالية للقاعدة.
وقالت اللجان التنسيقية المحلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات وقعت ليل السبت.
وقال المرصد إن الغارات الجوية قتلت ثمانية من عناصر داعش بينهم قائد سوري محلي وأصابت عشرين آخرين.
غارات التحالف ضد داعش في صوران كانت الأولى في المنطقة منذ شن التنظيم المتطرف هجوما الشهر الماضي على المناطق الشمالية من محافظة حلب والمتاخمة للحدود مع تركيا.
وسيطر تنظيم داعش على عدة قرى وبلدات من جبهة النصرة ومقاتلي المعارضة السوريين.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، شن التحالف مئات الغارات الجوية ضد داعش في سوريا.
التحالف شن أيضا عددا من الغارات ضد جبهة النصرة.
وتقول الولايات المتحدة إنها استهدفت خلية تابعة لجبهة النصرة تضع مخططات لمهاجمة مصالح غربية.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر جماعات المعارضة المدعومة من الغرب، إن الطائرات الحكومية هاجمت الثوار في محافظة حلب، زاعما أن “المصالح الارهابية” لنظام بشار الأسد متسقة مع تلك الخاصة بداعش.
وفي مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، شنت القوات النظامية هجوما مضادا واستعادت السيطرة على المناطق التي كان تنظيم داعش استولى عليها الأسبوع الماضي، حسبما اعلنت وسال الإعلام الرسمية.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على محطة الكهرباء جنوبي الحسكة وأيضا سجن الأحداث الذي كان مسلحو داعش قد سيطروا عليه.