إسطنبول (زمان عربي) – قالت صحيفة”جمهوريت” التركية إن ما يسمون بالمجهاديين أو المقاتلين الذين يحاربون النظام السوري جرى نقلهم من بلدة ريحانلي في مدينة هطاي جنوب تركيا إلى بلدة “أكتشه قلعة” الواقعة في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد بتنسيقِ ومساعدةِ جهاز المخابرات التركية.
وزعمت الصحيفة أن مجموعة من المقاتلين تم أخذهم من مخيّم “أتما” الواقع بمواجهة “بوكولمز” ،القرية الحدودية التابعة لبلدة ريحانلي، مباشرة بحافلتين استأجرتهما المخابرات التركية في 9 من يناير/ كانون الثاني 2014، ودخلوا بعدها مدينة تل أبيض السورية المواجهة لبلدة “أكتشه قلعة” الواقعة في مدينة شانلي أورفا التركية وبحوزتهم أسلحة وذخائر.
جدير بالذكر أن مدينة تل أبيض التي دخل فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” في اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري من أجل السيطرة عليها، سقطت في يد التنظيم في 13 يناير 2014 بعد بضعة أيام من نقل هاتين الحافلتين.
مداهمة على خلفية ورود بلاغ!
وتبيّن هذا الأمر بعد العثور على الرصاصات التي نسيها المقاتلون في الحافلتين، في أعقاب عملية المداهمة التي شنتها قوات الأمن بناءً على ورود بلاغ حول استخدام الحافلتين في تهريب المخدرات في اليوم التالي من عملية النقل الذي يوافق 10 من يناير عام 2014.
وأوضح سائقو الحافلتين المحتجزون أثناء التحقيق معهم أن جهاز المخابرات التركية هو الذي استأجر الحافلتين وأنه قِيل لهم إن الركاب لاجؤون سوريون. وأجرى رجال الأمن انطلاقا من أقوال السائقين دراسة استكشافيّة في كل من قرية “بوكولمز” و”أكتشه قلعة”، ثم أعدوا ملفا بالمقاطع التصويرية التي حصلوا عليها.
إلا أن السلطات أغلقت التحقيق حول هذه الواقعة بعدما صدر قرار بعدم المتابعة القضائيّة، كما حدث الأمر نفسه في الشاحنات المحمّلة بالأسلحة والمرسلة إلى تنظيم داعش في سوريا.