عثمانية (تركيا) (زمان عربي) – قال دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا إن أولئك الذين يلوحون بالمصحف الشريف في الميادين الانتخابيّة ولا يتورعون في شنّ الافتراءت والأكاذيب ستتم محاسبتهم على أعمال الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013وذلك في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بهشلي أمام حشد من مناصريه في لقاء جماهيري في إطار الجولة الأخيرة من الحملة الانتخابية لحزبه في مدينة” عثمانيّة” جنوب تركيا استعدادا للانتخابات البرلمانية في تركيا المقررة إجراؤها بعد غد الأحد؛ وأشار إلى وزير الدولة لشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي السابق أجَمان باغيش، الذي استهزأ بسورة البقرة عندما ذكرها بعبارة “بقرة مقرة” ،التي لا تتفق واحترام القرآن الكريم، إنه ستتم محاسبته لأنه كان من الذين سخروا بآيات القرآن الكريم.
وتطرق بهشلي في كلمته إلى موضوع شاحنات المخابرات التركية المحملة بالأسلحة والذخيرة المرسلة إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وعلّق قائلا “كما تعلمون القضية المثارة في أوساط الرأي العام حاليًا هي شاحنات المخابرات التي تم توقيفها في مدينة أضنه جنوب البلاد في 19 يناير/ كانون الثاني 2014. إذ تبين أن هذه الشاحنات كانت تحمل أسلحة وذخيرة. وسرعان ما شعر كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوداوغلو بخوف بعد كشف الستار عن هذه العملية؛ لأنهم كانوا يقولون منذ عام ونصف العام إن هذه الشاحنات أرسلت إلى التركمان في سوريا كمساعدات. إن وضعهم يزداد سوءًا خشية ضبطهم متلبسين. لم يتركوا تهمة إلا ووجهوها للناس الأبرياء – في إشارة إلى المدعين العموم والجنود الذين أوقفوا الشاحنات – فقالوا عنهم جواسيس ويفشون أسرار الدولة. لقد تخطوا حدودهم وازدادوا سوءًا ولم يبق أمر قبيح إلا وفعلوه” حسب قوله.