دعا رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس اليوم الجمعة (5 يونيو حزيران)
رئيس الوزراء فيكتور بونتا إلى الاستقالة قائلا إنه بات في موقف لا
يمكن الدفاع عنه بعد أن بدأ مكتب مكافحة الفساد تحقيقا جنائيا معه.
واستدعى المكتب بونتا كمشتبه به في جرائم تشمل التزوير وغسل
أموال وتضارب مصالح والتهرب من الضرائب.
ونفى بونتا ارتكابه أيا من التهم الموجهة إليه وقال إن خصومه
السياسيين وجهوها إليه في السابق.
وعرضت وسائل الإعلام المحلية لقطات لسيارة بونتا وهي تتحرك
مسرعة نحو القصر الرئاسي بعد الإعلان عن التحقيق.
وقال الرئيس كلاوي يوهانيس في بيان “في رأيي أن هذا وضع مستحيل
بالنسبة لرومانيا بأن يكون رئيس الوزراء مشتبها به في قضايا يترتب
عليها توقيع عقوبة. من ناحية أخرى فإن أسوأ موقف محتمل لرومانيا في
هذه اللحظة هو حدوث أزمة سياسية. بوضع كل هذه الأمور في الاعتبار
أطلب من رئيس الوزراء فيكتور بونتا الاستقالة.”
ورفض بونتا دعوة الرئيس كلاوس يوهانيس له للاستقالة بعد بدء
التحقيق معه في تهم فساد مشيرا إلى أن البرلمان هو الجهة الوحيدة
التي لها سلطة إعفائه من منصبه.
وقال بونتا على صفحته على فيسبوك بعد نقاش مع الرئيس يوهانيس
“أحترم موقفه لكن من عينني في هذا المنصب هو البرلمان الروماني وهو
وحده الذي يمكنه أن يعفيني.”
وفي شوارع العاصمة الرومانية قال المارة إنهم واثقون من أن
مكتب مكافحة الفساد قادر على كشف حقيقة الأمر بالكامل.
وقالت احدى سكان بوخارست وتدعى مونيكا لرويترز “الجميع في هذا
البلد يخضعون لنفس القوانين والقانون هو نفسه (يفرض) على الجميع.
في رأيي إذا كان (بونتا) متورطا ينبغي التحقيق معه وإذا لم يكن
كذلك فإن مكتب مكافحة الفساد سيظهر هذا.”
وقال ساكن آخر يدعى دان “هذا ما ينبغي أن يكون. هذا موقف عادي.
ما يحدث (الآن) هو ما ينبغي أن يحدث.”
وهبطت قيمة عملة رومانيا (ليو) بنسبة 0.2 في المئة في الساعة
0937 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة.
تلفزيون رويترز
(إعداد وتحرير أيمن مسلم للنشرة العربية)