إسطنبول (زمان عربي) – أصدرت محكمة تركية قرارا قد يثير المزيد من علامات الاستفهام حول ملف العنف ضد المرأة في المجتمع التركي. حيث قضت بمعاقبة كل من الزوج وزوجته بعد أن تورمت يده نتيجة صفعها بشدة.
وتعود الواقعة إلى تعرض سيدة للضرب خلال شهر يوليو/ تموز العام الماضي من قبل زوجها، بعد تعرضها للضرب والاعتداء مرات عدة من قبل، إلا أن إمكانياتها المادية الضعيفة وخوفها في حالة عودتها إلى أسرتها من إجبارهم إياها على الزواج من آخر، اضطرتها للبقاء معه.
إلا أن واقعة ضربها الأخيرة في يوليو/ تموز الماضي، أمام طفلها، دفعها لأخذه والهروب إلى الجيران، ثم اتصلت بالشرطة. وتمكت قوات الشرطة من تخليص السيدة وطفلها من يد الزوج، وبدأ التحقيق في الواقعة، وبعدها انتقلت القضية إلى المحكمة.
وبدورها، أصدرت المحكمة قرارا بمعاقبة الزوجين بالعقوبة نفسها. لكن الزوج ضرب زوجته بعد المحكمة أيضا، فاشتكته للشرطة مرة أخرى.
وكشفت مصادر عن أن الزوجة كانت تتعرض للضرب أيضًا حتى بعد إقامتها في أحدى دور الرعاية للسيدات، وذلك أثناء ذهابها لزيارة طفلها. ونُقلت بعد ذلك إلى دار رعاية أخرى في مدينة أخرى تجنبا للمشاكل.