ردت إسرائيل اليوم الخميس (4 يونيو حزيران) على صواريخ أُطلقت
عليها من قطاع غزة بشن غارات على ثلاثة معسكرات تدريب تابعة
لجماعات مُسلحة فيما أعلنت جماعة إسلامية متشددة متعاطفة مع تنظيم
الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجمات على إسرائيل.
وقال شهود عيان ومسعفون إن الهجمات التي وقعت قبل الفجر
استهدفت مُعسكرين تابعين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي
تهيمن على غزة ومُعسكرا لحركة الجهاد الإسلامي وأسفرت عن وقوع بعض
الأضرار لكن دون اصابات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان إن إسرائيل
تُحَمل حماس المسؤولية عن الهجمات الصاروخية من غزة “حتى اذا كان
من تطلقها عصابات مارقة من جماعات جهادية عالمية تحاول ان تتحدى
حماس باطلاق النار علينا.”
كانت الصواريخ التي استهدفت مدينة عسقلان وبلدة نتيفوت ثاني
هجوم من نوعه على إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية مما يمثل
تصعيدا منذ توقف اطلاق النار عبر الحدود بعد الحرب التي خاضتها
إسرائيل ضد حماس على مدى 50 يوما وانتهت بهدنة توسطت فيها مصر في
اغسطس اب.
وأشار تامر ايدن رئيس المجلس الاقليمي شعار هانيجيف إلى ما قال
إنه مكان سقوط صاروخ.
وقال “في نحو الساعة 11 مساء أطلقت صفارات لتحذير سكان
المنطقة.. سواء بالقرب من غزة أو بعيدا عنها. عثرنا على مكان سقوط
صاروخ جراد يمكنك رؤيته هنا. توجد حُفرة كبيرة. لو كان هذا الصاروخ
سقط في منطقة سكنية لهدد حياة البشر وألحق خسائر كبيرة.”
أضاف “نطالب بأن يرد الجيش بقوة على هذه الواقعة. لا نقبل أن
نكون في وضع تساقط الصواريخ علينا.”
ونشرت جماعة سلفية مُتشددة بيانا على موقع تويتر أعلنت فيه
مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم سرية الشيخ عمر حديد إن
إطلاق الصواريخ أمس الأربعاء (3 يونيو حزيران) كان انتقاما لقيام
حركة حماس بقتل أحد أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في تبادل لاطلاق
النار قبل يوم في غزة.
وقال البيان “نؤكد اننا ماضون في دربنا وجهادنا ضد أعداء الله
اليهود ولن يحول بيننا وبينهم كائن من كان بإذن الله.”
وقبل نحو أسبوع بلغت صواريخ المسلحين في غزة أبعد مدى لها في
إسرائيل منذ حرب الصيف الماضي حيث أصابت منطقة قرب مدينة أسدود
الساحلية.
وحملت إسرائيل جماعة الجهاد الاسلامية المسؤولية عن ذلك الهجوم
الصاروخي وشنت حينها ضربات جوية انتقامية أيضا.