القاهرة 2 يونيو حزيران (رويترز) – قال ناشط مصري في مجال
الدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن مسؤولين أمنيين صادروا
جواز سفره ومنعوه من السفر إلى ألمانيا حيث كان من المقرر أن يتحدث
خلال مناقشة في البرلمان الألماني عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
ويأتي منع محمد لطفي المدير التنفيذي للمفوضية المصرية للحقوق
والحريات من السفر بينما يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
زيارة رسمية لألمانيا غدا.
ومن المنتظر أن أن يجتمع السيسي مع المستشارة الالمانية أنجيلا
ميركل.
وقال لطفي وهو باحث سابق في منظمة العفو الدولية لرويترز إن
ضابطا في ملابس مدنية استوقفه وأبلغه في المطار بأنه لن يسافر بل
سيعود إلى منزله ولدى سؤال لطفي عن السبب أجابه الضابط بأن هذا
“لدواع أمنية” دون مزيد من التفاصيل.
واستنكرت المفوضية في بيان “الإجراءات القمعية التي تتخذها
السلطة والتي تعبر عن دكتاتورية الرأي الواحد وتندد بمحاولات
السلطة لإغلاق المجال العام المصري وحجبه عن العالم الخارجي والتي
هي إجراءات من شأنها زيادة حالة الاحتقان الشعبي في الشارع المصري
والتي ستؤدي حتما لعواقب غير محمودة.”
واتخذت السلطات المصرية إجراءات قاسية ضد معارضين من التيار
الاسلامي والليبرالي على حد سواء منذ عزل الرئيس المصري المنتمي
لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي عام 2013 بعد احتجاجات شعبية
حاشدة على حكمه.
وقررت محكمة مصرية اليوم الثلاثاء تأجيل النطق بالحكم على مرسي
في قضيتي التخابر واقتحام السجون حتى 16 يونيو حزيران لاستكمال
المداولات.
وكانت المحكمة أحالت أوراق مرسي وأكثر من مئة آخرين بينهم
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والداعية يوسف
القرضاوي إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم في قضية
عرفت إعلاميا باقتحام السجون.
وتتصل القضية بهروب جماعي من سجون مصرية في 2011.
وكان نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني أبلغ السفير المصري
في برلين في الشهر الماضي انه لن يلتقي السيسي حين يزور برلين غدا
الأربعاء بسبب ما قال إنها “حملة ممنهجة على جماعات المعارضة
واعتقالات جماعية وأحكام بالسجن لمدد طويلة وعدد لا يصدق من أحكام
الاعدام.”
وقالت زعيمة حزب الخضر كاترين جيورينج ايكارت إن منع لطفي من
السفر “صفعة على وجه” الحكومة الألمانية.
وعلقت قائلة “إذا استقبلت الحكومة السيسي بحفاوة غدا فسيكون
هذا استقبالا لحاكم سلطوي انتهك مبادىء العدالة والديمقراطية.”
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)