لندن(وكالات)- أعد مكتب محاماة بريطاني دراسة علمية حديثة كشفت مدى التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على حياة الأزواج استند فيها على قضايا حقيقية لحالات طلاق كان السبب وراءها إما «تويتر» أو «فيسبوك» أو غيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي.
الدراسة التي أعدها مكتب «سلاتر آند جوردون» البريطاني ذكرت أن واحدة من كل سبع حالات طلاق يقف وراءها موقع «فيسبوك»، حيث صار من أسباب الطلاق الواردة في ملفات الطلاق خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وذكر واحد من كل أربعة مستطلعين أن مواقع التواصل الاجتماعي تكون موضوع الخلافات الزوجية التي تحدث بصفة يومية في حياتهم.
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يرتكب الكثير من الأزواج فعل الخيانة بالاستعانة بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، يعمد الكثير من ضحايا الخيانة من الزوجات والأزواج إلى البحث عن أدلة وآثار لخيانة شركائهم على تلك المواقع، وتصل نسبة هؤلاء إلى 14%.
وحتى وإن كان البعض يحاول التغاضي عن الخيانة الافتراضية إذا كانت لا تتجاوز المحادثات وتبادل الصور، فإن ذلك ليس ممكنا للكثيرين، حيث كشف 20% من المستطلعين أنهم يجدون صعوبة في العيش مع شركائهم، وذلك بعد اكتشافهم لمغامراتهم الافتراضية.
في المقابل، يحاول الكثير من الباحثين عن المتعة الافتراضية على تلك المواقع إخفاء هوياتهم واستعمال أسماء مستعارة خوفا من افتضاح أمرهم، وبهذا الخصوص كشف واحد من كل ثلاثة مستجوبين أنهم يتوفرون على حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي يستعملونها في التعارف على أشخاص خفية عن شركائهم.
وفي دراسة أخرى أعدتها مؤسسة «مؤشر الإنترنت العالمي» في لندن، كشفت أن 25% من حالات الخيانة الزوجية تتم عبر الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت الدراسة نفسها إلى الفيسبوك كأول أسباب الطلاق في ألمانيا يليه موقع «تويتر»، وهو ما يعكس الدور الخطير الذي صارت تلعبه هذه المواقع في بعض المجتمعات.