فيينا 2 يونيو حزيران (رويترز) – قال وزير النفط الأنجولي
خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس اليوم الثلاثاء إن 80 دولارا للبرميل
قد يكون السعر المناسب للنفط معبرا عن رغبته في ارتفاع أسعار
الخام.
تأتي تصريحات الوزير الأنجولي إضافة إلى طائفة من المسؤولين
والمندوبين في أوبك الذين عبروا عن الأمل في مزيد من تعافي الأسعار
في الأشهر القادمة على الرغم من تخمة امدادات المعروض في الأسواق
العالمية.
وقال دي فاسكونسيلوس “أتمنى أن يرتفع السعر لكن الأمر ليس
سهلا.”
ويجتمع وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة
للتبرول (أوبك) يوم الجمعة في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج للأشهر
الستة القادمة.
وكانت أوبك رفضت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي خفض الإنتاج
واختارت بدلا من ذلك الدفاع عن حصتها في السوق وهو ما عزز الفائض
في المعروض والناجم عن زيادة إنتاج النفط الأمريكي.
ودفع هذا القرار إلى هبوط أسعار النفط حتى 46 دولارا للبرميل
في يناير كانون الثاني لكن الخام انتعش ووصل سعره إلى 65 دولارا في
الأسابيع الأخيرة بفعل الآمال في تباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي.
ويوم الاثنين قال وزير البترول السعودي على النعيمي إنه يتوقع
تناقص المعروض وتحسن الطلب لكنه استدرك بقوله إن السوق قد تستغرق
بعض الوقت لتعيد توازنها لأن المعروض ما زال يفوق بدرجة كبيرة
الاستهلاك.
ولم يقدم النعيمي توقعا لأسعار النفط. غير أن بضعة مسؤولين في
أوبك طلبوا ألا تنشر أسماؤهم قالوا لرويترز إنهم يتوقعون صعود سعر
الخام إلى 70-80 دولارا للبرميل في الأشهر القادمة وفي عام 2016.
وقال أحد المسؤولين إنه في الولايات المتحدة سيشجع موسم
الرحلات القادم على زيادة الطلب على النفط.
وستكون الرسالة مبعث سرور لبعض من الأعضاء الفقراء في أوبك
الذين تضرروا بشدة من انهيار الأسعار وبدأت بلدان الخليج الغنية
الأعضاء في أوبك حملة للدفاع عن حصتها في السوق في معركة بينها
وبين المنتجين من خارج أوبك.
غير أن ارتفاع الأسعار قد يكون أيضا شريان حياة للمنتجين
الأعلى تكلفة -كانت بعض شركات النفط الأمريكية قالت انها ستبدأ
بنشاط الحفر تنقيبا عن النفط ثانية إذا ارتفعت أسعار الخام عن 60
دولارا للبرميل.
وارتفع سعر عقود خام برنت لتسليم يوليو تموز 40 سنتا إلى 65.29
دولار بحلول الساعة 1315 بتوقيت جرينتش.
وكان بعض الأعضاء الفقراء في أوبك ومنهم فنزويلا يأمل اقناع
المنظمة بخفض الإنتاج من خلال التعاون مع المنتجين من خارج
المنظمة. غير ان منتجين غير أعضاء مثل روسيا لم يبدوا استعدادا
يذكر لتنسيق سياساتهم الخاصة بالطاقة مع المنظمة وهو ما يعني أن
الحوار تلاشى تماما في الأسابيع الأخيرة.
ودعا وزير النفط الفنزويلي أسدروبال تشافيز اليوم الثلاثاء إلى
تشكيل مجموعة عمل فنية بين كل المنتجين قائلا إن الاتفاق والتعاون
الفعال بين جميع المصدرين هو أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار في سوق
النفط.
وفي بيان قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
سلط تشافيز الضوء أيضا على الجهود التي تبذلها الدول المنتجة
الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك على المستوي الفني.
وقال البيان “في هذا الصدد يتمثل أحد المقترحات في الحاجة
لتشكيل مجموعة عمل فنية دائمة… لمتابعة السوق وتقديم توصيات
لزيادة كفاءة عملية صنع القرار للدول المنتجة.”
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)