من أوليج فوكمانوفيتش
باريس 2 يونيو حزيران (رويترز) – قال مسؤول كبير إن شركة
الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك تتوقع مواصلة تحويل إمدادات من
الغاز إلى آسيا بدلا من أوروبا بينما تستطلع صفقات جديدة محتملة
لتزويد المستوردين في أمريكا الجنوبية بإمدادات طويلة الأجل.
وتزود الجزائر أوروبا بنحو خمس حاجاتها من الغاز عن طريق
ايطاليا واسبانيا وفرنسا وهي سابع أكبر منتج في العالم للغاز
الطبيعي المسال الذي تصدره على متن الناقلات إلى أنحاء العالم.
لكن محمد رفيق دماك نائب الرئيس التنفيذ للتسويق في سوناطراك
قال إن الشركة ما زالت ترى أن فرص بيع شحناتها من الغاز المسال في
الأسواق الفورية محدودة لتركز بدلا من ذلك على نموذجها للمبيعات
طويلة الأجل.
وقال “المشكلة في أوروبا هي نقص الطلب لذا نستطيع مواصلة اللعب
على فرق السعر عن طريق تقليص صادرات خطوط الأنابيب وزيادة صادرات
الغاز المسال.”
وقال إنه يجري تقاسم أرباح تحويل الغاز المسال عن أوروبا مع
مشترين بعقود طويلة الأجل مثل إيني لأسباب منها تراجع إمدادات خطوط
الأنابيب بسبب الطلب الضعيف.
وانخفضت إمدادات الغاز الجزائري إلى ايطاليا عبر خطوط الأنابيب
بمقدار النصف منذ عدة سنوات ولم ترجع إلى مستوياتها السابقة منذ
ذلك الحين.
وإيني أكبر عميل ايطالي لسوناطراك.
وقال دماك “آلية تقاسم الأرباح هذه مريحة وتسمح لنا بالاستجابة
لتغيرات السوق.”
وقال “ما زلنا نعطى الأولوية لإقامة علاقات مستقرة مع عملائنا
ولتحقيق ذلك ينبغي تقديم بعض التنازلات.”
وقال دماك إن ترتيب تقاسم الأرباح أسكت مطالب المشترين بتوفير
مزيد من المرونة بخصوص الكميات والوجهة في العقود طويلة الأجل لأنه
يقلص الحاجة إلى إجراء مثل تلك المراجعات.
وقال “نستطيع اللعب على فرق السعر بين نقل الغاز بخطوط
الأنابيب إلى أوروبا والغاز المسال ويمكننا أيضا اللعب على فرق
السعر بين أوروبا وبقية العالم.”
أعمال جديدة
وقال دماك إن سوناطراك تستطلع فرص أعمال جديدة في شكل صفقات
طويلة الأجل لبيع الغاز المسال في أمريكا الجنوبية عن طريق إجراء
مناقشات مع شركات في البرازيل والأرجنتين.
وتواصل الشركة إجراء محادثات مع مصر بشأن تزويدها بمزيد من
شحنات الغاز المسال بعد الاتفاق على ست شحنات بالفعل لهذا الصيف.
وعلى صعيد أعمال التنقيب المحلية تنوي سوناطراك استثمار 40
مليار دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة للتنقيب عن الغاز
وإنتاجه مع تخصيص مبلغ مماثل للنفط.
وقال دماك إن إنتاج النفط الجزائري يبلغ 1.2 مليون برميل
يوميا.
وأضاف أنه من المتوقع إطلاق جولة جديدة لترسية تراخيص النفط
والغاز على شركات النفط العالمية.
كانت الجولة السابقة في عام 2014 لكنها لم تلق اهتماما كبيرا
بسبب تراجع أسعار النفط ومخاوف المستثمرين القائمة منذ فترة طويلة
من شروط تجارية غير مغرية.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)