أنقرة (زمان عربي) – فتحت السلطات التركية تحقيقا بتهمة التورط في انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997 مع عدد من رجال الأعمال من بينهم آيدن دوغان – الرئيس الفخري لمجموعة دوغان القابضة- والذي تعرض خلال الفترة الماضية لهجمات متتالية من قبل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ووسائل الإعلام الموالية له.
وذكرت صحيفة” جمهوريت” التركية، في خبرها المنشور بتوقيع الكاتبة الصحفية جانان جوشكون، أن حكومة حزب العدالة والتنمية فتحت تحقيقا بتهمة التورط في انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997، مع الرئيس الفخري لمجموعة دوغان القابضة آيدن دوغان بعد أن تعرض خلال الفترة الماضية لحملة منظمة قبل أردوغان ووسائل الإعلام الموالية له.
وذكرت الصحيفة أن مكتب “التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري” التابع للنيابة العامة في أنقرة، طالب إدارة مكافحة الإرهاب، في خطاب رسمي بتاريخ 18 مايو/ آيار الجاري، بفتح تحقيق مع الرئيس الفخري لمجموعة دوغان القابضة آيدن دوغان، بسبب علاقته السابقة بمجموعة العمل الغربية إبان فترة انقلاب 28 فبراير/ شباط العسكري الذي وقع عام 1997، بالإضافة إلى التحقيق في المناقصات والمشروعات التي حصل عليها من خلال عمليات التخصيص في ذلك الوقت.
وطالب مكتب التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري إدارة مكافحة الإرهاب بفتح تحقيقات مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام وعدد من اتحادات النقابات العمالية، لوجود شبهات حول تورطها في علاقات مع مجموعة العمل الغربية في الفترة بين عامي 1996و1999، وكذلك حصولهم على عدد من المناقصات العامة والمشروعات من خلال عمليات التخصيص.
كما طالب المدعي العام آيتكين جانيكلي الجهات المختصة بمخاطبة إدارة الجرائم المالية لفحص احتمالات وقوع مخالفات مالية، بالإضافة إلى جمع المعلومات والمستندات المتعلقة بملف القضية، والاستماع للشهود إن وجدوا.
يُذكر أن مكتب التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، كان قد أثار عاصفة من الجدل في البلاد بسبب تعليمات المدعي العام سردار جوشكون التي أرسلها لوزير النقل والمواصلات والملاحة لقطع الإتصالات وخدمات النشر عن وسائل الإعلام المعارضة بما فيها وسائل الإعلام المقربة من حركة الخدمة، دون الاستناد إلى أي قرار قضائي بشكل مخالف للدستور.
يذكر أنه تم اعتقال عدد من أركان الجيش من بينهم الفريق الأول تشيفيك بير وتشيتين دوغان، واللواء المتقاعد أرول أوزكاسناك وكنعان دنيزلي، وكذلك العميد إدريس كورالب في إطار عمليات انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997.
وأدلت تانسو تشيلير، رئيس الوزراء التركي الأسبق إبان انقلاب 28 فبراير/ شباط، بأقوالها في القضية كمتضرر من الأحداث، موضحة أنه في تلك الفترة شاركت بعض وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في إسقاط الحكومة من خلال تشكيل وعي مغاير للحقائق ضد حزبها الطريق القويم.