إسطنبول (زمان عربي) – كشفت معلومات وحدات المخابرات التركية في منطقة جنوب شرق تركيا عن أن مهربي البشر خدعوا مجموعة من الأتراك الأوريغور كانوا قد جاؤوا إلى إسطنبول على أمل تأسيس وطن جديد بعدما عزموا على العبور إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي” داعش”.
وفي التفاصيل؛ ساعد مهربو البشر الذين يرسلون مقاتلين إلى مناطق الصراع في سوريا، اعتبارا من نهاية العام الماضي، في عبور بعض الأتراك الأويغور الذين يعيشون في منطقة “شينجيانج” ذاتية الحكم لقومية الأويغور شمال غرب الصين (تركستان الشرقية)، إلى سوريا بطرق غير مشروعة عبر حدود المدن الجنوبية في تركيا، من أجل انضمامهم إلى صفوف مقاتلي تنظيم داعش في الحرب الدائرة في سوريا.
وفي ضوء المعلومات التي صرّحت بها وحدات المخابرات في المنطقة؛ نفذت الأجهزة الأمنية التي اتخذت أولى خطواتها في شهر يناير/ كانون الثاني نحو أكثر من 20 عملية ضبط للهاربين في كل من مدن إسطنبول وهطاي وكيليس وذلك حتى شهر أبريل/ نيسان الماضي.
وتبين أن المهربين توصلوا إلى الأويغوريين في تركستان الشرقية بواسطة الأشخاص الذين أجروا معهم اتصالات في إسطنبول، ثم قاموا باستخراج جوازات سفر من خلال هوياتهم الحقيقية وأحضروهم إلى تركيا إلا أن المهربين استحوذوا عليهم.
وألقت قوات الأمن على ما يقرب من 400 شخص من أتراك الأويغور المنزعجين من الحكومة الصينية الموجودة على أراضيهم، بعدما حاول المهربون تهريبهم إلى سوريا على أمل تأسيس “وطن جديد” على الأراضي الفارغة الموجودة في المناطق التي لا تشهد حروبا ظنًّا منهم بأنهم سيعيشون في مناطق الجهاد في ظل ظروف أكثر راحة وأنهم سيؤدون عبادتهم دون أية ضغوطات.