من درازن جورجيتش
نيروبي 2 يونيو حزيران (رويترز) – تعهد الرئيس الكيني اوهورو
كينياتا ببدء حملة جديدة لمنع مواطنيه من الانضمام إلى الجماعات
المتطرفة العنيفة ومكافحة تأثير الإسلاميين الصوماليين الذين قتلت
هجماتهم المئات وهددت فرص الرخاء الاقتصادي في البلاد.
واقترح كينياتا تغييرا في الاستراتيجية المتبعة باستخدام مزيد
من النقاش والإقناع مشيرا إلى أن الأساليب الأمنية التقليدية لن
تكفي لمواجهة تهديد المتطرفين.
وقال كينياتا أمس الاثنين في كلمة بمناسبة عيد وطني إنه
“للتعامل مع ذلك العدو يجب ان نواصل تحسين أساليبنا وخططنا… يجب
ان نمنعهم من التطرف.”
وأصبحت مسألة التعامل مع التهديد المتنامي للمتطرفين المحليين
أولوية بالنسبة لكينياتا. وكان بعض المسلحين الذين شاركوا في أكبر
الهجمات على الأراضي الكينية في السنوات القليلة الماضية مواطنين
كينيين انضموا لحركة الشباب الصومالية.
وينتقد دبلوماسيون منذ زمن طويل نيروبي بسبب أسلوبها شديد
الوطأة في التعامل مع التطرف وسط مسلمي كينيا البالغ عددهم 4.3
مليون شخص وحثوا الحكومة على اللجوء إلى وسائل أكثر لينا يمكن أن
تستميل المسلمين وتساعد في جمع المعلومات.
وتوعدت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة بمعاقبة
الحكومة الكينية لإرسالها جنودا إلى الصومال لقتال الحركة ضمن قوات
حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
ولم يفصح كينياتا عن الكيفية التي ستنفذ بها الحملة المناهضة
للتطرف عمليا لكنه قال إن الحكومة ستبدأ قريبا العمل مع منظمات
المجتمع المدني والقادة الدينيين لتنفيذها.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)