سنغافورة 2 يونيو حزيران (رويترز) – جاء استقبال آسيا لإطلاق
العراق خام البصرة الثقيل الجديد فاترا ويبدو أن ثاني أكبر منتج في
أوبك أساء تقدير حجم الطلب وعرض كميات تتجاوز الحاجة خلال وقت
قصير.
ووجد بائعو الخام الجديد صعوبة في إيجاد مشترين وقال تاجر واحد
على الأقل إنه يعرض خصما لبيع مليوني برميل بينما شكا آخرون من
غياب أنشطة التسويق قبل البيع وبطء تسليم البيانات الفنية للمصافي.
وقد تعوق المشاكل التي رفعت تكلفة الشحن والتسويق للمشترين
بعقود محددة المدة والمساهمين مع العراق في الحقول الجنوبية جهود
البلاد لزيادة الصادرات وقد تدفع المشترين في آسيا للتفكير بشكل
جاد في اللجوء للنفط الإيراني في حالة رفع العقوبات.
وقال تاجر بشركة غربية “تتبنى شركات التكرير الآسيوية توجها
محافظا. لا يمكن أن تطرح خاما جديدا فجأة وتتوقع أن يلقى قبولا
بسرعة.”
وفي العام الماضي اقترح العراق الذي يبيع أكثر من نصف خامه إلى
آسيا توزيع الإمدادات على خامين باستحداث خام البصرة الثقيل إلى
جانب خام البصرة الخفيف المعروف.
ودعم مشترو الخام العراقي خطوة شركة تسويق النفط العراقية
(سومو)إلى حد بعيد في ظل تباين جودة خام البصرة الخفيف نتيجة لمزجه
بنفط يحوى على نسبة أعلى من الكبريت من حقول جديدة.
وقال التجار إن تنفيذ هذه الخطوة قبل بدء تصدير أولى شحنات
الخام الجديد في يونيو حزيران أثار استياء المشترين بعقود محددة
المدة وشركاء سومو في التنقيب الذين يحصلون على الخام مقابل عملهم
في الحقول الجنوبية. ومن بين هذه الشركات لوك أويل وبتروناس وشركة
البترول الوطنية الصينية وشركة التنقيب عن البترول اليابانية.
وأحجمت سومو عن التعقيب وامتنعت الشركات الشريكة عن التعليق أو
لم يتسن الاتصال بها.
ويسعى العراق لزيادة الانتاج لمواجهة انخفاض الأسعار وخصص أكثر
من 3.1 مليون برميل يوميا من صادرات خام البصرة للتحميل في يونيو
حزيران ارتفاعا من ما بين 2.6 و2.7 مليون برميل يوميا.
ويشمل ذلك 1.22 مليون برميل يوميا من خام البصرة الثقيل أي نحو
مثلي الحجم الذي أبلغ العراق الشركاء به بينما جرى خفض أحجام
صادرات خام البصرة الخفبف الي 1.93 مليون برميل يوميا.
وقال مصدر نفطي عراقي مطلع إن العراق يميل لتخصيص كميات
للتصدير أكبر من الكمية المتاحة لأن من المرجح أن سعة تخزين أي
إنتاج إضافي محدودة.
وفي مايو أيار أبلغت سومو المشترين بعقود محددة المدة أنها
ستحول 8.7 مليون برميل من إمدادات خام البصرة الخفيف لشهر يونيو
حزيران إلى الخام الثقيل.
وأضاف التجار أنه توجب على المتضررين من تلك الخطوة محاولة
التفاوض مع سومو للعودة إلى خام البصرة الخفيف نظرا لأن الشحنات
جرى بيعها بالفعل إلى أطراف ثالثة.
وقال مصدر نفطي عراقي إن هناك ارتباكا في هذا الشأن لكن يحق
لمشتري خام البصرة الخفيف الاختيار بينه وبين الثقيل.
وتعكف شركات التكرير في آسيا على تقييم الخام إذ لم تتلق
بيانات تفصيلية عن مواصفاته الفنية إلا قبل أسبوع من إطلاقه.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)