(دون تغيير في النص)
من لويس شاربونو
الأمم المتحدة أول يونيو حزيران (رويترز) – اتهمت إسرائيل
اليوم الاثنين لجنة تابعة للأمم المتحدة تشرف على المنظمات غير
الحكومية بمنح “وضع المنظمة غير الحكومية” لجمعية مرتبطة بحركة
المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قالت إنها تروج “لدعاية
مضادة لإسرائيل في أوروبا”.
وأصدرت بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة بيانا يدين القرار الذي
اتخذته لجنة الأمم المتحدة المختصة بالمنظمات غير الحكومية
للموافقة على طلب انضمام مركز العودة الفلسطيني. وهي منظمة مقرها
بريطانيا.
وأضاف البيان أنه في عام 2010 حظرت إسرائيل نشاط مركز العودة
الفلسطيني بسبب صلاته بحماس ووصفته بأنه “جناح تنظيمي وتنسيقي
لحماس في أوروبا” حيث أن بين أعضائه مسؤولين بارزين في حماس.
ونسب البيان إلى رون بروسور سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
قوله “حتى اليوم تقدم الأمم المتحدة لحماس تنازلات وتدعها تعزز
نشاطها… واليوم اتخذت الأمم المتحدة خطوة إضافية وأعطت حماس
احتفالا ترحيبيا عند بوابتها الرئيسية سامحة لها أن تكون مشاركا
كاملا.”
وأضاف “بحسب النص المكتوب فإنه في يوم من الأيام ربما نجد حزب
الله يجلس في مجلس الأمن ونجد تنظيم الدولة الإسلامية يدلي بصوته
في مجلس حقوق الإنسان… هذه هي ذروة موسم مسرح العبث في الأمم
المتحدة.”
وأيدت حوالي 12 دولة القرار بينها إيران وباكستان والسودان
وتركيا وفنزويلا والصين وكوبا وعارضته ثلاث دول هي الولايات
المتحدة وأوروجواي وإسرائيل. وامتنعت عن التصويت الهند وروسيا
واليونان. بينما غابت بوروندي عن الاجتماع.
ووصف مركز العودة الفلسطيني مزاعم إسرائيل بأنها لا أساس لها.
وقال المركز في بيان على موقعه الإلكتروني “سيقدم مركز العودة
الفلسطيني رسالة احتجاج للأمم المتحدة … ضد الادعاءات الكاذبة
التي نشرتها إسرائيل.” وأضاف أنه “لا ينتمي إلى أي طرف فلسطيني بما
في ذلك حماس.”
وذكر المركز أنه “مستقل ومكرس لخدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين
وحقهم في العودة.”
وتعطي وضعية المنظمة غير الحكومية في الأمم المتحدة الجمعيات
الحق في دخول مباني الأمم المتحدة وفرصة حضور أو مراقبة كثير من
الأحداث والمؤتمرات في مواقع الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
ولم يكن لدى بعثتي الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم
المتحدة أي تعليق على الفور على طلبات رويترز بالإدلاء بتصريح بشأن
التصويت أو التعليق الإسرائيلي. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة أن
الدول الأعضاء من شأنها أن تعلق حيث أن هذا كان قرارها.
وصنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس على أنها تنظيم
إرهابي.
ولكون حماس هي الحاكم الفعلي في قطاع غزة وليس السلطة
الفلسطينية المدعومة من الغرب فإن الأمم المتحدة تبقي على قناة
اتصال محدودة معها فيما يتعلق بتسليم المعونات والتعليم وغير ذلك
من الأنشطة.
والممثل الرسمي الفلسطيني في الأمم المتحدة هو السلطة
الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية.
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة – إعداد وتحرير محمد
اليماني للنشرة العربية)