من أحمد العمامي وأولف لايسنج
طرابلس أول يونيو حزيران (رويترز) – قال مدع حكومي اليوم
الاثنين ان محكمة ليبية ستصدر حكما يوم 28 يوليو تموز على سيف
الاسلام ابن معمر القذافي و36 آخرين من مسؤولي النظام السابق
متهمين بارتكاب جرائم حرب وقمع احتجاجات سلمية أثناء الثورة في عام
2011 .
وتجري محاكمة سيف الاسلام وهو الاكثر شهرة بين سبعة أبناء
للقذافي مع رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي. وأي حكم يصدر
ضد سيف الاسلام سيكون غيابيا لانه محتجز منذ عام 2011 لدى مجموعة
الزنتان التي تعارض الحكومة الموجودة في طرابلس.
ومن بين الاخرين في قفص الاتهام البغدادي المحمودي رئيس
الوزراء في عهد القذافي ووزير الخارجية السابق عبد العاطي العبيدي
ورئيس المخابرات السابق بوزيد دوردة. وهم يواجهون أيضا اتهامات
فساد واتهامات أخرى.
وبدأت المحاكمة في ابريل نيسان 2014 قبل اندلاع القتال بين
الفصائل المتناحرة في طرابلس التي مزقت ليبيا في صراع على السلطة
جاء بحكومتين تتنافسان على السلطة.
وتجري المحاكمة في طرابلس التي تسيطر عليها حكومة منافسة تم
تشكيلها بعد ان استولت جماعة فجر ليبيا على العاصمة في اغسطس اب
وطردت رئيس الوزراء الرسمي الى الشرق.
وقال الصديق الصور رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام ان
المحكمة أنهت الجلسة بعد ان أدلى جميع المتهمين ببيانات شفهية
ومكتوبة.
وقال لرويترز انه سيصدر حكم يوم 28 يوليو تموز على 37 متهما.
وتشعر المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق انسان بالقلق
ازاء نزاهة جهاز العدل الليبي وان كان البلد الواقع في شمال
افريقيا حصل على حق محاكمة رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد
القذافي عام 2013 بدلا من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال الصور ان جميع المتهمين أتيح لهم الوقت الكافي للاجتماع
مع محاميهم رغم مزاعم البعض بأنهم كافحوا لمقابلة موكليهم.
وقال الصور انه يمكن استئناف هذه الاحكام.
وظهر سيف الاسلام عبر وصلة فيديو في الجلسات في بداية المحاكمة
لكنه لم يظهر بعد ذلك. ورفض مسؤولو الزنتان تسليمه قائلين انهم لا
يثقون في طرابلس لضمان عدم فراره لكنهم وافقوا قبل المحاكمة على ان
تتم محاكمته هناك.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)