من حميد ولد أحمد
الجزائر أول يونيو حزيران (رويترز) – قال محمد عليوي الأمين
العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين إن الجزائر تتوقع أن يظل إنتاجها
من الحبوب لعام 2015 عند المستوى المنخفض نسبيا الذي سجله العام
الماضي وبلغ 3.4 مليون طن مع تضرر المحصول جراء الجفاف للموسم
الثاني.
وقال عليوي لرويترز في وقت متأخر أمس الأحد إن من المحتمل أن
ينخفض إنتاج القمح الصلد واللين لكن إنتاج الشعير يتوقع أن يتجاوز
محصول العام الماضي.
وهبط إنتاج الجزائر من الحبوب العام الماضي من 4.9 مليون طن في
2013 نظرا بسبب قلة الأمطار لتظل الجزائر أحدى أكبر البلدان
المستوردة للحبوب في العالم.
وتشتري الجزائر عضو منظمة أوبك نحو خمسة ملايين طن من الحبوب
سنويا من الخارج لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 40 مليون
نسمة وتستخدم جزءا من إيراداتها من النفط والغاز في الدعم المكثف
لسلع ومواد غذائية أساسية.
وقال عليوي في مقابلة “توقعنا إنتاجا أفضل بكثير هذا العام لكن
لسوء الحظ .. لم تسقط كميات كافية من الأمطار في مارس وأبريل.”
ويقول المهندسون الزراعيون إن محصول الحبوب في الجزائر يحتاج
إلى الأمطار في فترتين – في موسم بذر البذور وفي أبريل نيسان –
لضمان سلامة نضجه.
ولا تزال الزراعة في الجزائر تعتمد بشدة على الأمطار نظرا لضعف
شبكة الري.
ويقدر إجمالي المساحات المزروعة بالحبوب 3.4 مليون هكتار من
بينها نحو 60 ألف هكتار فقط تعتمد على المياه من شبكة الري.
وتهدف الحكومة لزيادة مساحة الاراضي المزروعة بالحبوب التي
تعتمد على مياه شبكات الري إلى 600 ألف هكتار بحلول 2019 في إطار
خطة خمسية لتطوير الزراعة وخفض واردات الغذاء.
وقال عليوي “حصلنا على نتائج ممتازة من مناطق الري في الجنوب.
نحن متفائلون بأن الأمور ستتحسن في مناطق أخرى بعد تنفيذ خطة الري
الجديدة.”
وبدأ موسم الحصاد بالفعل في المناطق الجنوبية. وسيبدأ في مناطق
أخرى في الأسابيع القليلة القادمة.
ومع تضرر إيرادات الجزائر جراء هبوط أسعار النفط قالت الحكومة
إنها ستقيد رخص الاستيراد لتشجيع الشركات المحلية على زيادة إنتاج
الغذاء والسلع وخفض فاتورة الواردات السنوية التي تبلغ 60 مليار
دولار.
ورغم ذلك يقول محللون إن هذا الإجراء لن يشمل الحبوب نظرا
لأنها سلعة غذائية أساسية.
ويشكل النفط نحو 95 في المئة من صادرات الجزائر.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير هالة قنديل)