الموضوع 1094
المدة 3.35 دقيقة
بيروت وطرابلس في لبنان
تصوير 24 مايو أيار وأول يونيو حزيران 2015
الصوت طبيعي مع لغة عربية ولغة انجليزية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
يشعر لاجئون فلسطينيون فروا من سوريا إلى لبنان ويقيمون في
مدينة طرابلس بالحزن هذه الأيام بسبب قرار وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين (الأونروا) التابعة للامم المتحدة بشأن وقف جزء من
المساعدات التي تقدمها لهم.
يحتج اللاجئون في الآونة الأخيرة على القرار الخاص بوقف بدل
الإيواء الذي تقدمه لهم الوكالة.
وقالت لاجئة فلسطينية كانت تقيم في مخيم اليرموك بسوريا قبل
فرارها للبنان إنهم يعانون شظف العيش منذ قدومهم إلى لبنان قبل
ثلاث سنوات.
أضافت اللاجئة “إلنا هون ثلاث سنوات وعم نعاني. ومافيه إلنا
ولا أي مساعدة غير المساعدة اللي عم بتقدملنا إياها الأونروا. وهلق
(الآن) الأونروا قطعتلنا هاي الإعانة اللي عم تيجينا. طب من اين
احنا بدنا نعيش؟.”
وقال بعض اللاجئين إن المساعدة النقدية ليست كبيرة لكنها حيوية
بالنسبة لهم.
وقال لاجئ فلسطيني من سوريا يُدعى بلال “الأونروا قطعت علينا
بدل الإيواء. قطعت علينا 100 دولار. هي الـ 100 دولار ما بتساوي شئ
طبعاً. بس كانت تسند يعني بحصة بتسند جبل مثل ما بيحكوا. وهلق
معتصمين حتى يلغوا القرار. وإذا ما لغوا القرار. هاي مدرسة وهاي
واحدة راحيصيروا كل صف بيت لعائلة.”
وقال لاجئ آخر طلب عدم ذكر اسمه إنه يخشى من أن يشجع قطع
المعونة المزيد من اللاجئين على السعي للهروب إلى أوروبا بحرا.
أضاف اللاجئ الفلسطيني لتلفزيون رويترز “هذا أمر عَرَض ما يزيد
عن أربعين ألف فلسطيني نازح من سوريا إلى لبنان لمخاطر ودفعهم إلى
البحث عن أماكن إيواء مؤقت بديلا وخارجا عن لبنان. وكأن الأونروا
تقول: تحولوا إلى طعام للأسماك في البحار والمحيطات في قوارب
الموت.”
وأكدت الأونروا أن قطع بدل الإيواء سيطبق اعتبارا من شهر يوليو
تموز ومن المرجح أن يكون له أثر على 43 ألف لاجئ.
وقال المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان ماثياس سيكمالي
“نحن كأونروا نساند اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بدعم نقدي شهريا
للغذاء والايجار. ونظرا لعجز المخصصات المالية اضطررنا لوقف
المبالغ المخصصة للايجار من ذلك الدعم الشهري اعتبارا من شهر يوليو
(تموز). لذلك سيكون هناك دعم نقدي واحد فقط لعدد 43 ألف لاجئ
فلسطيني من سوريا.”
وأوضح سيكمالي أن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها المعتادة بما
فيها التعليم والصحة ولن توقف سوى بدل الإيواء.
وأضاف ماثياس سيكمالي “السبب الجزئي لإعلاننا القرار قبل شهر
من بدء تطبيقه هو أننا نأمل أن يتفهم شركاؤنا أن هذا القرار ستكون
له عواقب وخيمة على هذه الفئة المحرومة من الناس وأن يتسنى
لشركائنا أن يقدموا لنا مزيدا من المال لمواصلة تقديم شكل ما من
المساعدة.”
وأردف أنه التقى مصادفة ببعض حالات للاجئين يحاولون القيام
برحلات خطرة إلى أوروبا.
وتفيد احصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
في أوائل شهر مايو أيار فان نحو 60 ألف مهاجر سعوا لدخول أوروبا
بحرا منذ بداية العام الجاري نصفهم كان في طريقه إلى ايطاليا فرارا
من الحروب والفقر في آسيا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)