إسطنبول (زمان عربي) – تحول برنامج الاحتفال بالذكرى 562 لفتح القسطنطينية الذي أقيم أول من أمس السبت في منطقة “يني كابي” بإسطنبول وشارك فيه كل من الرئيس التركي رجب طيب أردغان ورئيس الوزراء أحمد داوداوغلو إلى استعراض عضلات وإظهار للقوة من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم وأردوغان.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية أرسلت إخطارات إلى مسؤولي مدارس إسطنبول قبل أيام وطالبتهم بإحضار الطلاب في هذه الفعاليّة، وبالفعل شارك فيها أمس عدد كبير من الطلاب بأوامر صادرة عن إدارات تلك المدارس.
وتمّ إحضار ثمان حافلات من مدرسة “أخي أوران” الثانوية للأئمة والخطباء بمنطقة باغجيلار و30 طالبًا من مدرسة “باغجيلار يونس أمره” الفنية إلى برنامج الاحتفال.
وأبلغت إدارة المدرسة الطلاب الذين سيحضرون اللقاء الجماهيري أن الاثنين والثلاثاء سيكون عطلة مدرسية لهم. كما أحضر معلمو مدرسة “مودانيا” للأئمة والخطباء بمدينة بورصا، شمال غرب تركيا، 120 طالبا بحرا بالعبّارة إلى ميدان “يني كابي”.
ونقلت الحافلات التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى العديد من المواطنين لحضور برنامج الاحتفال بذكرى فتح القسطنطينية .
وعقب الانتهاء من البرنامج تم توزيع كتاب “لعنة العصر: الكيان الموازي أو صفحات من معرض خطايا فتح الله كولن” بالمجان على الحاضرين، الذي ألفه قادر مصر أوغلو، والذي يشنّ فيه أبشع الافتراءات والأكاذيب على الأستاذ فتح الله كولن وحركة الخدمة التي تستلهم فكره، كما تم توزيع كتاب “صفحات من معرض خطايا حزب الشعب الجمهوري” بالمجان أيضًا.
وتقول أحزاب المعارضة أن أردوغان، الذي ينبغي أن يكون محايدًا ويقف على مسافة متساوية من كافة الأحزاب على اختلاف توجهاتها، يجمع أصواتاً لحزب العدالة والتنمية الحاكم عبر مشاركته في تلك اللقاءات الجماهيريّة، وأنه بالإضافة إلى ذلك يعقد العدالة والتنمية لقاءاته عن طريق استغلال مرافق الدولة، لافتين إلى أن الدولة لا تقدم إليهم أي مساعدات على الإطلاق.