وينيبج (مانيتوبا) أول يونيو حزيران (رويترز) – أفادت نتائج
أشمل دراسة من نوعها بان المحتوي البروتيني للقمح الكندي تذبذب
بصورة طفيفة خلال 141 عاما ما يدحض مزاعم تقول إن تغييرات جذرية قد
طرأت على هذا المحصول ما أدى الى اصابة الناس بالامراض.
كان خبراء التغذية وأنصار الحميات الغذائية قد عزفوا عن
استخدام القمح -وهو مكون رئيسي للخبز والكعك والمعكرونة- منذ صدور
كتاب (ويت بيلي) الأكثر مبيعا عام 2011 لمؤلفه الطبيب الأمريكي
وليام ديفيز الذي قال إن الاقماح الحديثة ليست تلك التي دأب الناس
على استهلاكها مشيرا الى انها السبب في اصابتهم بالوعكات الصحية
ونصح بعدم استخدامها.
غير ان رافي تشيبار وببير هول استاذي علم النبات بجامعة
ساسكاتشيوان قالا إنه في حين ان القمح الربيعي الكندي كان أكثر
انتاجية وأقصر في الطول بين عامي 1860 و2001 زاد محتواه البروتيني
بنسبة نحو واحد في المئة فقط.
ونشر البحث قي دورية (سيريال كيمستري) لكيمياء الحبوب والغلال.
وقال تشيبار في مقابلة إن “القمح من المحاصيل الغذائية
الرئيسية ويتعين على الناس معاودة استخدامه لانه لن يتسبب في هذه
الآثار المزعومة”.
وكندا ثاني أكبر دولة مصدرة للأقماح في العالم.
ويحدد المحتوى البروتيني حجم رغيف الخبز وقال موقع الدكتور
ديفيز إن القمح يحتوي على ألف نوع من البروتينات منها الجلوتين
الذي يتسبب في آثار غير مرغوبة على الصحة ما يجعله -على حد قول
الدكتور ديفيز- “حبوب فرانكشتاين التي يمكنها ان تتسبب في مزيد من
الاضرار تتجاوز ما ينجم عن أي جماعة ارهابية اجنبية”.
وقال متحدث باسم ديفيز إنه بحاجة الى متسع من الوقت للاطلاع
على الدراسة قبل التعليق عليها.
وبدأت هذه الدراسة على القمح الكندي عام 1989 لبحث تحسين
انتاجية هذا المحصول.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)