بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن غارة شنها السلاح الجوي السوري قتلت 59 مدنيا على الأقل في سوق بمدينة واقعة تحت سيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا اليوم السبت.
وقال المرصد إن الضربة الجوية نفذت على مدينة الباب شمال شرقي مدينة حلب واستخدمت فيها “البراميل المتفجرة”. وينفي الرئيس السوري بشار الأسد استخدام سلاحه الجوي لمثل هذه العبوات.
وأضاف المرصد أن العشرات أصيبوا في الهجوم. ومدينة الباب كانت هدفا أساسيا للعديد من عمليات القصف التي نفذها الجيش منذ أواخر العام الماضي.
وتابع أن غارة جوية سورية ثانية على الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضين في مدينة حلب قتلت 12 مدنيا على الأقل اليوم السبت.
ونددت الأمم المتحدة بقوة بالقصف الذي قالت نقلا عن تقارير اخباريه انه أودى بحياة ما لا يقل عن 70 مدنيا.
وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “من غير المقبول مطلقا أن تهاجم القوات الجوية السورية اراضيها بطرية عشوائية وتقتل مواطنيها بشكل وحشي مثلما حدث اليوم في حلب.”
وأضاف “يجب التوقف عن استخدام البراميل المتفجرة.”
ولم تذكر الوكالة العربية السورية للأنباء أي أخبار عن الغارتين ولكنها نقلت عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة استهدفت تنظيم الدولة الإٍسلامية في ريف حلب وقصفت “تنظيمات إرهابية” على الطريق المؤدي شمالا إلى الحدود وكذلك إلى جنوبي مدينة حلب وفي محيط المدينة ذاتها.
ومني الجيش بسلسلة من الانتكاسات في الآونة الأخيرة واحتفل مسلحون بينهم جبهة النصرة داخل آخر مدينة واقعة تحت سيطرة الحكومة في محافظة إدلب أمس الجمعة بعد السيطرة عليها قبل ذلك بليلة في حين شدد تنظيم الدولة الإسلامية قبضته على مدينة تدمر الأثرية.
وقال المرصد أمس الجمعة إنه في شمال شرق سوريا اندلعت اشتباكات بين قوات موالية للحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب والجنوب الشرقي من مدينة الحسكة بعد أن زرع التنظيم قنبلة على مشارف المدينة.
وقال المرصد إن التفجير أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين الموالين للحكومة في حين قتل عشرة أشخاص على الأقل في اشتباكات لاحقة. ووصف بيان لتنظيم الدولة الإسلامية وضع على الانترنت الانفجار بانه هجوم انتحاري وقال انه قتل اكثر من 30 من خصومه.
وتقع الحسكة قرب اراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي اصبح في موقع الهجوم مرة اخرى بعد ان فقد مدينة تكريت في بداية الشهر.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الجيش السوري أحبط هجوما في الحسكة وإنه يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في الريف بمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية. وتقول وحدات حماية الشعب الكردية التي خاضت اعنف المعارك ضد التنظيم في الشمال الشرقي انها لا تنسق مع الجيش السوري.