بنغازي، ليبيا (أ ب) – قتل خمسة أشخاص عندما استهدف انتحاري من جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بسيارته أحد مداخل مدينة مصراتة الساحلية غربي ليبيا اليوم الأحد، حسبما أفاد متحدث باسم ميليشيا في ليبيا. ونشرت حسابات داعمي التنظيم على موقع تويتر إعلان المسؤولية عن التفجير.
واليوم الأحد أيضا، استولى تنظم الدولة الإسلامية على مدينة هوارة، شرقي سرت، بعد حصار دام أسبوعا للمدينة، حسبما قال النائب المحلي سعد أبو شرادة.
ويتيح الاستيلاء على المدينة لفرع تنظيم الدولة في ليبيا حرية الحركة شرقا، حيث حقول النفط الغنية، أو جنوبا.
وقال متحدث باسم ميليشيات فجر ليبيا، هو محمد الشامي، والتي تتخذ من مصراتة مقرا لها، إن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح الأحد وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح سبعة. وأكد أن فرع تنظيم الدولة في البلاد هو المسؤول.
وقال الصحفي المحلي طاهر زروق إن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة لبوابة الدافنية الغربية، وهي مدخل تجاري رئيسي لمصراتة.
وتتمزق ليبيا بين العديد من الجماعات المسلحة المتنافسة مما خلف البلاد بين حكومتين وبرلمانين متناحرين. وسيطرت المليشيات المتحالفة مع الإسلاميين من مصراتة على العاصمة طرابلس، وأقامت حكومتها وبرلمانها الخاص. ودفعوا البرلمان المنتخب خارج العاصمة لينعقد الآن في مدينة طبرق شرقي البلاد. وتقاتل قوات الحكومة والمليشيات المتحالفة معها أيضا الجماعات المتطرفة الإسلامية التي تنشط في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية.
وأحرزت الجماعة المحلية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مكاسب على الأرض حيث استولت على مدينة سرت. كما تسيطر أيضا على مدينة درنة شرقي البلاد.
وقال أبو شرادة إنه بعد حصار هوارة، أرسل تنظيم الدولة مبعوثين للقاء كبار وشيوخ المدينة، للتفاوض على وقف إطلاق النار فضلا عن دخول المدينة ومساجدها، حيث سيبقون خطب صلاة الجمعة.
وأضاف “الآن يتحكمون في الساحل بأكمله من سرت إلى نوفلين”، مشيرا إلى المدينة الواقعة غربي هوارة. وأوضح أن تنظيم الدولة الآن يمكنه دخول لمسافة نحو 140 كيلومترا من خط الساحل في غرب ليبيا.
أما محمد بورقيبة، من سكان الجفرة وهي بلدة تقع جنوبي سرت، فأبلغ الأسوشيتد برس أنه شاهد مقاتلين مرتبطين بتنظيم الدولة يقودون سياراتهم في أنحاء البلدة.