بيروت 30 مايو أيار (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن تنظيم الدولة الإسلامية نسف مجمع سجون رئيسيا بمدينة تدمر بوسط سوريا اليوم السبت ليدمر رمزا مهما للسيطرة الحكومية في المدينة التي استولى عليها المتشددون.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن السجن كان خاليا وقت التفجير. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية تفجير السجن في بيان تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي كما نشر مؤيدوه صورا لسحب ضخمة من الدخان الرمادي فوق المجمع المترامي الاطراف.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الحكومية السورية عن التفجير.
ولا يقع السجن بين الآثار التاريخية التي حذر مسؤولون سوريون من ان التنظيم قد يدمرها.
ولم ترد تقارير عن قيام مقاتلي الدولة الاسلامية -الذين استولوا على تدمر من القوات الحكومية السورية في وقت سابق من الشهر الحالي- بإلحاق الضرر بآثارها التي يعود تاريخها الى 2000 عام. وتدمير السجن هو أول تقرير عن أعمال تدمير كبيرة منذ الاستيلاء على المدينة.
ومع ذلك قال المرصد هذا الاسبوع إن تنظيم الدولة الاسلامية قتل نحو 20 رجلا رميا بالرصاص في المدرج القديم في المدينة متهما إياهم بموالاة الحكومة.
ولم يتضح على الفور متى غادر السجناء زنازينهم. وأظهرت صور نشرها التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع ما يبدو أنها زنازين وقاعة اعتقال جماعي خالية ومكتب للإدارة داخل السجن.
ونادرا ما تتوافر معلومات مفصلة عن السجناء والأوضاع داخل السجن الذي تفرض عليه إجراءات أمنية مشددة. ووصف تقرير لمنظمة العفو الدولية في عام 2001 -استند إلى روايات سجناء سابقين- السجن بأنه “مصمم لإنزال الحد الاقصى من البؤس والإذلال والخوف بالسجناء”.
وأضاف أن هناك اعتقادا بوجود معتقلين لبنانيين وفلسطينيين واردنيين وعراقيين في السجون السورية بما في ذلك تدمر.
وقال مدعون سابقون في جرائم الحرب في يناير 2014 إن مصورا في الشرطة العسكرية السورية قدم أدلة تظهر التعذيب والقتل المنظم لنحو 11 ألف معتقل في السجون السورية. وقالت الحكومة السورية إن التقرير مسيس وإن الصور مزيفة.