إسطنبول (زمان عربي) – أرسل والي مدينة إسطنبول واصب شاهين مذكرة لمديريات التعليم والمدارس بالمدينة لإرسال ما لا يقل عن 250 طالبا من كل مدرسة لحضور اللقاء الجماهيري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا السبت للاحتفال بذكرى فتح القسطنطينية.
وكشفت المذكرة، المسربة، عن أن والي مدينة إسطنبول أصدر تعليمات لمديرية التعليم بالمدينة بتاريخ 22 مايو/ آيار 2015، لإرسال الطلاب إلى اللقاء الجماهيري للرئيس أردوغان بمنطقة “يني كابي”، للاحتفال بذكرى فتح القسطنطينية.
وعلى الفور سارع مدير التعليم بالمدينة مُعمَّر يلديز بأخذ التعليمات على محمل الجد، وأرسل بيانا نصيا إلى إدارات التعليم في المحافظات المختلفة، قائلا: “نريدكم أن تشاركوا في اللقاء الجماهيري لأردوغان، وننتظر منكم قوائم بأسماء المشاركين حتى الساعة العاشرة من مساء أمس الخميس”.
وطالب مسؤولو مديرية التعليم الذين تلقوا التعليمات في بيان رسمي، المدارس بإرسال ما لا يقل عن 250 طالبا وطالبة لحضور اللقاء.
هذه الإجراءات تعيد إلى الأذهان بعض الإجراءات التعسفية والإجبارية التي تتخذها السلطة الديكتاتورية في كوريا الشمالية. فالحال نفسه هناك، إذ تنتفض المدن والمديريات قبيل زيارات الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، لتملأ الميادين بالطلاب، وكأن أحدا ما قد أطلق صفارة الإنذار.
يُشار إلى أن المدن التركية المختلفة تبدو وكأنها تحولت إلى كوريا شمالية جديدة، وبخاصة مع الزيارات المكثفة التي يجريها أردوغان قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 7 يونيو/ حزيران 2015. إذ تقوم بلديات المدن بجمع عمال وموظفي الجهات الحكومية أو حتى طلاب المدارس بأوامر من ولاة المدن من أجل حضور حفلات ومؤتمرات أردوغان وحزب العدالة والتنمية.