(لإضافة مزيد من التفاصيل)
بيروت 29 مايو أيار (رويترز) – احتفل مقاتلو المعارضة السورية
الذين استولوا على آخر بلدة تحت سيطرة القوات الحكومية في محافظة
إدلب داخل البلدة اليوم الجمعة وحققوا المزيد من المكاسب في
المناطق المحيطة بها في ضربة جديدة للجيش والمقاتلين المتحالفين
معه.
وسيطر (جيش الفتح) وهو تحالف يضم جبهة النصرة جناح القاعدة في
سوريا وجماعة أحرار الشام وفصائل أخرى على بلدة أريحا مساء أمس
الخميس فيما انسحبت قوات الجيش السوري.
وبعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في الآونة الأخيرة في
شمال غرب البلاد اقتربوا من محافظة اللاذقية الساحلية مسقط رأس
أسرة الرئيس بشار الأسد ذات الأهمية الاستراتيجية لحكومته.
وزاد تركيز القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها
على الدفاع عن غرب سوريا الذي يشمل اللاذقية ومدينة حمص والعاصمة
دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وصفحات على مواقع التواصل
الاجتماعي مرتبطة بالجماعات التي يتكون منها التحالف إن جيش الفتح
حقق تقدما جديدا اليوم الجمعة عندما سيطر على الاقل على أربع قرى
قريبة من أريحا بعد اشتباكات عنيفة.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا إن مسلحي المعارضة قتلوا 18
من القوات الموالية للحكومة في منطقة أريحا وقتلوا 13 آخرين بعيدا
عن مناطق القتال.
وأضاف المرصد أن القوات الجوية السورية شنت غارات أيضا على
المنطقة.
* مدنيون يرحلون
وظهر في صور اطلعت عليها رويترز من داخل أريحا اليوم الجمعة
مقاتل يتسلق صاري علم ليرفع علم جبهة النصرة في الميدان الموجود
بوسط البلدة وسط هتافات مقاتلين آخرين وقفوا حول الصاري.
وظهر في صور آخرى سكان بينهم شيوخ ونساء وأطفال اكتظت بهم
شاحنات صغيرة يرحلون عن البلدة.
ويحتاج هؤلاء السكان إلى المرور من نقاط تفتيش أقامها مقاتلو
المعارضة في طريقهم إلى خارج البلدة.
وقال التلفزيون السوري الرسمي أمس الخميس إن القوات الحكومية
أخلت مواقع في أريحا وانسحبت إلى مواقع دفاعية خارجها بعد معارك مع
مقاتلي جبهة النصرة.
وفي تقريره عن تطورات اليوم الجمعة لم يذكر أريحا لكنه قال إن
الجيش هاجم جبهة النصرة في محافظة درعا في جنوب غرب البلاد وريف
دمشق وقتل عددا كبيرا من مقاتليها ودمر معداتهم.
وزاد من وطأة الخسائر الحكومية في إدلب المكاسب الكبيرة التي
حققها تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها القوات
الحكومية بوسط سوريا. وسيطر التنظيم على مدينة تدمر التاريخية
الأسبوع الماضي كما استولى على آخر معبر حدودي مع العراق تسيطر
عليه القوات الحكومية.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)