إسطنبول (زمان عربي) قررت حكومة العدالة والتنمية منع عرض مسلسلات وأفلام الكرتون التي تتحدث عن السرقة بعد اتهام بعض وزرائها في عمليات الفساد والرشوة الكبرى في تركيا التي جرت التحقيقات فيها في 17 و 25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
كما منعت الحكومة خطباء الجمعة من الحديث عن السرقة وقامت باعتقال من يرفع صوته بكلمة “سارق” وذلك بحجة إهانة الحكومة.
وقالت مرشحة حزب الشعوب الديمقراطية عن مدينة إسطنبول هدى كايا إن الحكومة منعت عرض أفلام الكرتون التي تتحدث عن السرقة موضحا أن الحديث عن السرقة باتت ممنوعا في تركيا.
ولفتت كايا إلى أن بعض أفلام الكرتون منعت بحجة أنها تمس بالرئيس أردوغان. وقالت إن التاريخ التركي يمر بمرحلة عصيبة إذ صارت حتى أفلام الكرتون ممنوعة بحجة إنها تسيئ للرئيس”.
وذكرت كايا أنه حتى أفلام الكرتون المشهورة التي تبث على قناة الأطفال الرسمية (TRT) أصبحت ممنوعة من العرض لأنها تتحدث عن حرمة السرقة.
وقالت : “حتى الفيلم الكرتوني الذي نعرفه منذ طفولتنا “الولد الأصلع” (كيل أوغلان) منع من العرض على القناة الرسمية (TRT) وذلك لأنه يعرض شخصية سارق اسمه أوزون (أي الطويل) ولأن أردوغان يلقب بالطويل في أوساط الرأي العام منع عرضه. وكذلك منع عرض المسلسل الكرتوني (بيبيه) بسبب نصيحة تذكر دائما فيه وهي أن “السرقة شيئ مشين”. فحتى هذه الكلمة جرحت مشاعرهم”.