تسبب قرار للحكومة المصرية بمنع استيراد المنتجات التي لها طابع فني تراثي أو أثري في زيادة إنتاج الفوانيس المحلية مع اقتراب شهر رمضان.
يهدف القرار الذي اتخذه وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة منير فخرى عبد النور يوم الرابع من ابريل نيسان إلى حماية الثروات التراثية والفنية والثقافية التاريخية من التقليد.
وتضمن القرار قائمة بعدد من المنتجات التي يحظر استيرادها تشمل أي منتج مصنوع من الخشب أو المعدن أو الصلصال تقليدا لمنتجات لها طابع شعبي. وبقي القرار غامضا فيما يتعلق بتعريف ما قد يعتبر “منتجات لها طابع شعبي”.
ومع اقتراب شهر رمضان اتضح الأثر المباشر للقرار على الباعة الذين يتعاملون في المنتجات ذات الصلة بشهر الصوم لاسيما فوانيس رمضان.
ويعرض صاحب محل لبيع الفوانيس يُدعى إيهاب محمود فوانيس شهر رمضان المتوقع أن يبدأ يوم 17 يونيو حزيران.
ويقول محمد إن رمضان سيشهد هذا العام مزيدا من الفوانيس المصرية أكثر من الفوانيس المستوردة من الصين.
أضاف لتلفزيون رويترز “بس هو السنة دي بنتكلم على الشغل الصناعة اليدوية (بالانجليزية) أكثر. شغل اللي هو الصناعة المصرية أكثر لأن الاستيراد ضعيف شوية عن كل سنة. المستورد بقى ضعيف عن كل سنة. فاحنا بنحاول قدر المُستطاع إن احنا السنة دي نشتغل شغل صناعة يدوية (بالانجليزية) أكثر اللي هو شغل الخشب وشغل المعدن والحاجات اللي هي يدوية أكثر عشان الصناعة المصرية تشتغل أكثر.”
وعلى مدى الأجيال الأصغر سنا كانت الفوانيس المستوردة المصنوعة من البلاستيك تستخدم في شهر رمضان. لكن إيهاب محمد أكد أن هناك عودة قوية للفوانيس المصنوعة من الخشب والمعدن.
وقال محمد “الفانوس اللي هو أساس التراث المصري اللي هو الفانوس المعدن. الفانوس المعدن أبو شمعة. اللي هو حضرتك بيبقى زي كده. بيتحط له الشمعة من تحت. كنا زمان بنمسكوه كده هو وبنحللو (نقول حاللو يا حاللو.. رمضان كريم يا حاللو). الولاد يحللوا على العائلة. ده أساس التراث المصري. النهاردة حتى الأجانب اللي بتيجي مصر بتدور عليه. بتدور على الشكل التراثي الاسلامي يعتبر. بدأنا نطور واحدة واحدة مع مرور السنين. السنة دي طلع أكثر اللي هو الحاجات الخشب.”
وتستخدم فوانيس رمضان منذ سنوات عديدة إلى أن أصبحت تدريجيا الزينة الرئيسية التي تشير إلى قدوم شهر الصوم.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية