القاهرة (زمان عربي) – أكدت مدارس صلاح الدين التركية والتي تعمل في مصر منذ عام 2009 عدم وجود علاقة لها بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد مصر وقيادتها أو بدعمه لجماعة الإخوان المسلمين أو بالتطورات الجارية في مصر التي تربطها بها وبشعبها علاقة متميزة. ونفت وجود أية علاقة لها بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة” الوطن” المصرية خبرا حول دعوى قضائية أقامها المحامي سمير صبري في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء المصري ووزير التربية والتعليم يطالب فيها بسحب تراخيص المدارس التركية بسبب تبعيتها للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
ونشرت صحيفة الوطن اليوم ردا من إدارة المدرسة التركية في مصر على ماجاء في دعوى المحامي نصه كالتالي:
” بداية لا يخفى علينا أنه من الأمور الواردة، التي لا دخل لطرف في حدوثها، أن تتوتر العلاقات الدولية بين بلدين لأسباب مختلفة، كما حدث مؤخرًا بين مصر وتركيا، ولكن بالنسبة لمدرستنا، فإن الصداقة العريقة والترابط بيننا وبين مصر والمصريين لم ولن يتأثر مهما حدث.
اتهمت مدرستنا في الخبر المذكور بأنها تابعة لرئيس جمهورية تركيا وتخدم أفكاره السياسية، وهذه التهمة لا أساس لصحتها تمامًا، حيث إن هذه المدرسة بالكامل مملوكة لشركة خاضعة لقوانين جمهورية مصر العربية وليست لها أية صلة رسمية أو غير رسمية بأردوغان أو الحكومة التركية.. وبالإضافة إلى أن مدرستنا لا ترتبط بأية أفكار سياسية أو حزبية أخرى لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، ومع ذلك فإن أردوغان يتخذ موقفًا سلبيًا مع مدارسنا كما هو الحال في سياسته ضد مصر، وهذه الحقيقة تشهد بها وسائل الإعلام على مستوى العالم ويعرفها الجميع.
وبالنسبة لعدد المدارس التركية في مصر، فهي ثلاثة وليس سبعة كما ذكر في الخبر، كما أن هذه المدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم المصرية وحاصلة على تراخيص من الوزارة نفسها، وتقوم بتدريس المواد التي تقررها الوزارة بالكامل، وبالاضافة إلى بعض المواد الخاصة بمناهج المدارس الدولية تحت إشراف الوزارة.
أما ما يتعلق بتحية العلم والنشيد الوطني المصري، فهذه التهمة أيضًا لا تصح، بل إن اهتمامنا البالغ في هذين الأمرين تشهد بهما الجهات المعنية في الوزارة أولا وأولياء الأموروطلابنا ثانيًا.
وعن اللغة العربية، فمدرسة صلاح الدين الدولية من أكثر المدارس الدولية اهتمامًا باللغة العربية وخير شاهد على ذلك الجوائز العالمية التي حصل عليها طلابنا في المسابقات العالمية، وقد نشر خبر هذا التفوق في الإعلام المصري.
أما عن فتح الله كولن، فهو من أهم العلماء المعاصرين في المجتمع التركي، ومع ذلك ليس هناك أي ارتباط عضوي بينه وبين مدرستنا، ولم يحضر افتتاح المدرسة إطلاقًا، وبالنسبة لما قيل عن ارتباط مدرستنا بخيرت الشاطر، فليست هناك أية علاقة رسمية أو غير رسمية بين مدرستنا وبين خيرت الشاطر كما ورد في الخبر.
وكما أن المدرسة لا تتخذ موقفًا سلبيًا للطلاب أو المدرسين غير المسلمين كما قيل في الخبر المذكور، بل تتعامل مؤسستنا معاملة محايدة للجميع اللذين حققوا الشروط الأكاديمية والعلمية، وإذا تقدم المسيحيين لأي مدرسة من مدارسنا فمرحبًا بهم فعندنا طلاب مسيحيون يدرسون بالفعل في مدرستنا.
إن مدرستنا مدرسة تعليمية بحتة وليس لها جانب سياسي وليس لها علاقة بأية حركة سياسية أو مؤسسة سياسية لا في مصر ولا في خارجها، ورؤيتها هي تربية الطلاب بشكل أفضل حتى يستطيعوا أن يسابقوا العالم في جميع المجالات العلمية، ومرتبطين بقيمهم العالية، وغايتنا أن نربي جيلًا يخدم مصر وشعبها ويحترم وطنه ويحبه.
وخلاصة القول فإننا نحيطكم علمًا بأن ما ورد في الخبر المذكور عنا إنما هو من نسج الخيال ولا يمت بأية صلة بالواقع وهذا بياننا للرأي العام مع احترامنا البالغ”، وختمت بتوقيع إدارة مدرسة صلاح الدين الدولية.