أنقرة/باريس 27 مايو أيار (رويترز) – قالت فرنسا اليوم الأربعاء إنها مستعدة لمنع إبرام أي اتفاق نهائي بين ايران والقوى العالمية الست اذا لم تسمح طهران للمفتشين الدوليين بدخول كافة المنشآت بما في ذلك المواقع العسكرية.
وفي الأسبوع الماضي استبعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السماح بخضوع المواقع العسكرية الإيرانية لعمليات تفتيش دولي او السماح بإجراء مقابلات مع العلماء النوويين الإيرانيين بموجب اي اتفاق نووي. وأدلى قادة عسكريون إيرانيون بتصريحات مماثلة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء “لن تقبل فرنسا (باتفاق) إذا لم يكن من الواضح أنه يمكن القيام بعمليات تفتيش في كل المواقع الإيرانية بما في ذلك المواقع العسكرية.”
واستؤنفت المحادثات في فيينا اليوم الأربعاء لتضييق هوة الخلافات التي لاتزال قائمة بين الأطراف المشاركة في المفاوضات قبل انتهاء المهلة في 30 يونيو حزيران.
ونقل التلفزيون الايراني الرسمي عن عباس عراقجي عضو وفد التفاوض الإيراني قوله إن من الممكن مد المهلة في تكرار لتصريحات السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة جيرار ارو امس الثلاثاء حين قال إن من غير المرجح التوصل لاتفاق بحلول 30 يونيو حزيران لأنه لم يتم الانتهاء من التفاصيل الفنية بعد.
وقال عراقجي “قد تمد المهلة وتستمر المحادثات بعد 30 يونيو… نحن غير ملزمين بموعد محدد. نريد اتفاقا جيدا يغطي مطالبنا.”
وينظر الى فرنسا على أنها تطلب قيودا على الإيرانيين في إطار اي اتفاق اكثر صرامة من الوفود الغربية الأخرى وإن كان مسؤولون أمريكيون ذكروا أن موقف فرنسا في الأحاديث الخاصة ليس بالشدة التي تبديها علنا.
وتم التوصل الى اتفاق مؤقت بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين في 2 ابريل نيسان لكن عدة قضايا لم تحسم بعد.
ومن بين هذه القضايا وتيرة تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي وإجراءات المراقبة والتحقق لضمان الا تتمكن ايران من امتلاك برنامج سري للتسلح النووي.
وتنفي ايران السعي لتطوير أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي سلمي.
ونقل التلفزيون الايراني عن عراقجي قوله لدى وصوله الى فيينا “المحادثات جادة ومعقدة ومفصلة. وتيرة المحادثات بطيئة مع دخولنا المراحل النهائية.”
وبعد يوم من الاجتماع مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في باريس لمح فابيوس الى خلافات مع أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد قائلا إنه يتمنى أن تتبنى كلها موقف فرنسا. وقال “نعم للاتفاق لكن ليس اتفاقا يمكن إيران من امتلاك قنبلة ذرية… هذا هو موقف فرنسا المستقل والسلمي.”