هيوستون (رويترز) – قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن أمطارا غزيرة قتلت 15 شخصا على الأقل في تكساس وأوكلاهوما من بينهم ثلاثة في هيوستون حيث حولت الفيضانات الشوارع إلى أنهار وتسببت في حوالي ألف طلب للنجدة في رابع أكبر مدن الولايات المتحدة سكانا.
ومن المتوقع ان يرتفع عدد الوفيات مع فقدان اشخاص كثيرين في تكساس بعدما ضربت العواصف الولايتين اثناء عطلة يوم ذكرى قتلى القوات الأمريكية في ساحات المعارك وتسببت في أعاصير وفيضانات دمرت منازل وجرفت جسورا.
وقالت أنيس باركر رئيسة بلدية هيوستون في مؤتمر صحفي “لا تزال توجد بعض المناطق التي تشهد فيضانات مدمرة حقا في هيوستون” مضيفة أنها طلبت من الحاكم إعلان المدينة منطقة كوارث.
وقالت إن أغلب هيوستون أرض مرتفعة وجافة لكنها نصحت السكان بالبقاء في منازلهم.
وقال الرئيس باراك أوباما اليوم الثلاثاء إنه أكد لحاكم تكساس جريج أبوت أنه يمكنه التعويل على المساعدة من الحكومة الاتحادية مع تعافي الولاية من الفيضانات. وأعلن أبوت 24 مقاطعة في تكساس مناطق كوارث.
وقال أبوت انه أمر بنشر حرس الوطني للولاية ويشعر بقلق من ان عدد الوفيات قد يرتفع.
واضاف قائلا “شيء مفجع ما رأيته في نهر بلانكو عندما اجتاحت تلك الموجة العارمة من المياه احياء بأكملها.” وأعلن أبوت وسط تكساس منطقة كوارث.
ولم يتسن الحصول على تقدير لقيمة الخسائر في الولاية التي يبلغ اقتصادها 1.4 تريليون دولار سنويا وهي المصدر المحلي الاساسي للطاقة في البلاد كما انها ايضا قوة زراعية وتصنيعية.
وأصدرت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من اعاصير وعواصف رعدية في الساعات القادمة وقالت أن هناك فرصة كبيرة لمزيد من الأمطار والعواصف الرعدية في تكساس هذا الأسبوع.
وبحث عمال الانقاذ عن 12 شخصا من أسرتين فقدوا بعدما اقتلع المنزل الذي يقضون به العطلات من أساسه في بلدة ويمبرلي التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي اوستن حيث تسببت مياه الفيضانات في موجة من التدمير.
وقالت الشرطة في ديفاين بتكساس ان من بين القتلى فتاة عمرها 18 عاما جرفت مياه السيول سيارتها وهي عائدة من حفل تخرجها من المدرسة الثانوية.
وذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 40 رحلة ألغيت حتى الساعة 1500 بتوقيت جرينتش في مطارات في هيوستون ودالاس وهي من أشد المطارات الأمريكية إزدحاما بعدما حال انسداد الطرق دون وصول العمال إلى اماكن عملهم.