أنقرة (زمان عربي) – عاقبت هيئة الشؤون الدينية التركية الإمام عزمي كوتش بالفصل من وظيفته على خلفية شكوى قُدمت ضده مِن شخصين ظنا أنه يسيئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب قوله “نصابون ومحتالون ويتجولون في كل مكان كما يحلو لهم” عن أشخاص باع لهم سيارته ليتم فتح تحقيقات بحقه وفصله حتى دون أن تؤخذ أقواله أو يتم الاستماع لدفاعه بزعم أنه أهان الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان عزمي كوتش إمام جامع “أورتا تشيشمه باغوستو” في حي بايكوز بمدينة إسطنبول تم النصب عليه من قِبل أشخاص باع لهم سيارته العام الماضي. وقال كوتش عندما كان يروي هذا الموقف ويشتكي لأصدقائه في أحد المقاهي: “هؤلاء الرجال الذين نصبوا عليّ يمارسون السرقة والنصب، وفوق ذلك يتجولون في كل مكان كما يحلو لهم دون مساءلتهم”. وعليه قام
شخصان كانا موجودان في المقهى بشكوى الإمام كوتش في مقر الإفتاء بعدما ظنوا أنه يسيئ للرئيس رجب طيب أردوغان.
وفُتحت تحقيقات ضد الإمام كوتش. وقام مفتشو هيئة الشؤون الدينية في مرحلة التحقيقات بملء أقوال الشهود، وتمّ عزل كوتش من وظيفته بتهمة الإساءة لكبار رجال الدولة دون سماع أقواله أو السماح له بالدفاع عن نفسه.
وقال عزمي كوتش الذي نفى الادعاءات الموجهة إليه إن المسؤولين في دار الإفتاء وجهوا لشخصه اتّهامات لإظهار أنهم يحاربون حركة الخدمة عن طريق استغلال الظروف الحالية.