هطاي (تركيا) (زمان عربي) – عقب سيطرة قوات المعارضة السورية على مدينة جسر الشغور في محافظة أدلب التي كانت واقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد بدأ السوريون الذين يعيشون في بلدة ريحانلي بمدينة هطاي جنوب تركيا في العودة إلى بلادهم حيث عاد نحو 15 ألف سوري خلال الشهر الماضي.
وسيطرت قوات المعارضة في سوريا على بلدة جسر الشغور الواقعة على نقطة الطرق المؤدية إلى محافظات إدلب وحلب ودمشق واللاذقية، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة لبشار الأسد في الرابع والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي بعد صراع شديد مع النظام السوري. وبعد سيطرة المعارضة على إدلب ثم جسر الشغور قرّر بعض السوريين الذين يعيشون في بلدة ريحانلي التركية العودة إلى بلادهم.
وقام السوريون ممن لديهم جوازات السفر بالعبور إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي السوري المعروف باسم جيلفاجوز (Cilvegözü). أما السوريون الذين لم تكن لديهم جوازات فعاودا إلى بلادهم من البوابة الحدودية التي وصلوا إليها بالحافلات عقب إتمام إجراءاتهم في مكتب رئاسة إدارة الكوارث والحالات الطارئة بمرافق سكن الحجاج التي تقدموا إليها بطلبات العودة إلى بلادهم.
وفي الوقت الذي عاد فيه 15 ألف سوري إلى بلادهم في الشهر الأخير، فمن المرتقب أن تزيد أعداد الراغبين في العودة في الأيام المقبلة.
وقال أحمد إبراهيم، أحد العائدين إلى سوريا، إن مناطق إدلب وجسر الشغور وما حولها تعتبر آمنة لأن قوات المعارضة سيطرت عليها، مضيفا: “جسر الشغور أصبحت في يد المعارضين، وجئت إلى هنا مع أربعة من أصدقائي، والآن أعود مجددًا”.