أنقرة (زمان عربي) – علق الرئيس الأسبق لهيئة الشؤون الدينية التركية محمد نوري يلماز على واقعة تأجيل الآذان من أجل خطاب رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في أحد المؤتمرات الجماهيرية مؤكدا أن هذا لا يجوز من الناحية الشرعية.
وقال يلماز إنه لا يجوز تأخير الآذان لأي سبب من الأسباب، داعيا الأحزاب السياسية للمنافسة على الإنجازات بعيدا عن استغلال الأمور الدينية.
وأكد يلماز ضرورة أن يُرفع الآذان في وقته المحدد، قائلا: “إن تركيا لم تشهد شيئا كهذا من قبل. فمن المفترض أنه إذا رفِع الآذان أن يصمت الجميع حتى ينتهي. وبعد انتهاء الآذان يستكمل الحديث مرة أخرى. وخطوة تأخير الآذان لم تكن صائبة”.
وعلق يلماز على محاولات بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية جمع الأصوات من خلال تسخير المساجد في هذا الشأن. وأكد أن المساجد ودور العبادة ليست مكانا لممارسة السياسة، قائلا: “لا يجوز دخول السياسة إلى المساجد. ولا يمكن بأية حال من الأحوال اقتحام المساجد من أجل الحملات السياسية. فهذا خطأ كبير جدا. ويجب تجنب حدوثه مرة أخرى”.
وشدد يلماز على أنه ليس من الصواب استخدام أردوغان المصحف الشريف في خطاباته السياسية أمام الجماهير قائلا: “ليس من الصواب استغلال القرآن الكريم والدين الإسلامي كوسيلة في اللعبة السياسية. فالميادين العامة ليست أماكن رفع المصاحف. وعلى الأحزاب السياسية المنافسة في تحقيق الإنجازات والبرامج، وليس الأمور الدينية. وعليهم عدم الدخول في أي صراعات حول الدين”.